الصحافة

جنبلاط ينتفض ضد الجمهورية الاسلامية…

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من حرصه منذ بداية الحرب وقبلها على استمرار العلاقة مع “حزب الله”، برز موقف لافت لرئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط أمس، توجه فيه إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبراً أن الوقت حان لأن تعلم أن هناك دولة في لبنان. وتمنى أن لا يحدث سيناريو غزة في لبنان، متوجساً من الأطماع الاسرائيلية الجديدة.

وتنبع مخاوف جنبلاط من مصطلحات كـ “حرب الحضارات” و”تغيير وجه الشرق الأوسط” التي يتفوه بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يُطِق أن يكون هناك من يوثق الجرائم التي يرتكبها جيشه، فاستهدف مقرّ إقامة الفرق الصحافية في حاصبيا، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة صحافيين نعتهم مؤسساتهم، وهي جريمة جديدة تضاف إلى سجل اسرائيل الحافل باستهداف الاعلام.

وفوق محاولات التعتيم الاعلامي يمضي الجيش الاسرائيلي في خطته لعزل لبنان براً، فقصف معبر القاع بين لبنان وسوريا، وذلك بعد قصف معبر المصنع، في محاولة لإحكام الحصار البري على لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الضغط على البلد المتعثر اقتصادياً، لا سيما بعد وضعه على اللائحة الرمادية من مجموعة العمل المالية الدولية، التي تدرج فيها الدول التي تعاني من أوجه قصور في أطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب.

ميدانياً، تحتدم المعركة البرية على حدود جنوب لبنان، حيث يتصدى “حزب الله” لعمليات التوغل الاسرائيلية التي لم تتقدم أكثر من 4 أو 5 كيلومترات في أبعد نقطة، بينما تتجنّب تل أبيب الزج بمزيد من الآليات والجنود في المواجهة؛ خشية خسارة عدد كبير من عناصرها، الذين سقط منهم أربعة في جنوب لبنان، خلال الساعات الأخيرة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ليرتفع العدد إلى نحو 14 خلال 24 ساعة.

ويستمر إطلاق “حزب الله” صليات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، حيث أعلن عن سقوط قتلى وجرحى، كما نفّذ هجوماً جوياً بسِرب من المُسيرات الانقضاضية على موقع البغدادي، وأصابت أهدافها بدقة، وفق بيان له.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل أربعة جنود في لبنان، ووقوع إصابات في استهداف بلدة شوميرا بالجليل الغربي، ليعود بعدها ويعلن الحزب أنه استهدف جمعاً للقوات الاسرائيلية في ثكنة شوميرا بِصلية صاروخية.

وبعد الظهر، أفاد الجيش الاسرائيلي بمقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل، على أثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي على صاروخ من لبنان، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إصابة سبعة أشخاص.

وأعلن “حزب الله” سلسلة عمليات، مشيراً إلى أنه استهدف تجمعاً للقوات الاسرائيلية في مستعمرة المنارة، وآخر في مستعمرة المالكية، وموقع حبوشيت بِصليات صاروخية. وقال، في بيان آخر، إنه “في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، وبنداء لبيك ‏يا نصر الله، قصف مجاهدو المقاومة، الجمعة، قاعدة الكرمل جنوب حيفا، بصلية صاروخية نوعية، كما قصفوا مستعمرة كرمئيل، ومن ثم مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية. ونفذوا هجوماً جوياً بِسرب من المُسيرات الانقضاضية على “قاعدة فيلون (مقر ومخازن طوارئ فرقتيْ 36 و210) شرق مدينة صفد، وأصابت أهدافها بدقة”.

وتعرضت قرى عدة في القطاع الغربي في قضاء صور لغارات جوية ولقصف مدفعي عنيف استهدف قرى الضهيرة، وزبقين، وطير حرفا، وأطراف علما الشعب، ويارين، ومروحين، وصولاً إلى عيتا الشعب وراميا. كما قصفت المدفعية بقذائف فوسفورية المناطق الحدودية في القطاع الغربي أدت إلى اشتعال النيران في الأحراج وفي بساتين الزيتون، وتضرر عدد من المنازل.

وأفيد بأن الاسرائيليين يقومون بعمليات تفجير وتفخيخ لمنازل في بلدة كفركلا سُمع صداها في أرجاء الجنوب، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة. كذلك نفّذ الطيران الاسرائيلي غارة على مبنى في بلدة خربة سلم، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين.

جاء ذلك بعد ليلة عنيفة شهدتها الضاحية الجنوبية، حيث تعرضت لسلسلة غارات استهدفت حارة حريك ومنطقة السان تيريز ومحيط برج البراجنة، وكان أعنفها في الشويفات العمروسية، حيث دمرت مبنيين وأشعلت حريقاً كبيراً، وغطّت سحب الدخان الأسود المنطقة، كما تسببت الغارة، التي استهدفت منطقة السانت تيريز، في انهيار مبنيين قرب المجلس الدستوري.

إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت معبراً حدودياً الجمعة تعوق طريق هروب رئيسياً أمام الفارين من النزاع في لبنان بحثاً عن ملجأ في سوريا. وأكد الجيش الاسرائيلي أنه هاجم “بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله” في معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع.

وقالت رولا أمين المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “هذا يعوق ويهدد حقاً شريان حياة رئيسياً يستخدمه الناس للهروب من النزاع في لبنان والعبور إلى سوريا”. ولفتت الى أن الغارة على جوسية وقعت على بعد 500 متر من مكاتب الهجرة، من دون إعطاء إنذار مسبق.

وهذا هو المعبر الثاني الذي يستهدفه الجيش الاسرائيلي هذا الشهر، بعد استهداف معبر المصنع.

وسط هذه الأجواء، برز موقف لوليد جنبلاط أشار فيه إلى أن الأوان آن للجمهورية الاسلامية أن تعلم بأن هناك دولة في لبنان، متمنياً أن لا يحدث سيناريو غزة في لبنان لكن ذك يظل مجرد تمنٍ.

واعتبر جنبلاط خلال مقابلة مع ” RT”، اعتبر جنبلاط أن “مسار وقف النّار تقوده الدول الكبرى”. وقال: “سمع بخططٍ استيطانية والوصول إلى ما بعد الليطاني وبالعودة الى نظريات أيام التوراة الأفضل أن نعرف الحقيقة”. أضاف: “في لبنان يراد تطبيق القرارات الدولية عبر الفصل السابع وهذا غير ممكن ويجب اللجوء الى الحوار”. وتساءل: “كيف تقف الحرب اذا لم تشعر اسرائيل بالضغط؟”.

ويأتي كلام جنبلاط على وقع إدراج مجموعة العمل المالي الجمعة لبنان في “قائمتها الرمادية” للدول التي تخضع تعاملاتها المالية لمزيد من المراقبة.

وقالت المكسيكية إليسا دي أندا مادرازو التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للمنظمة: “بالطبع، نحن ندرك الوضع الخطير للغاية الذي يواجهه لبنان حالياً”.

وأكدت أن إدراج لبنان في القائمة الرمادية “يجب ألا يعوق جهود الإغاثة… ونحن نعمل على ضمان بقاء قنوات المساعدات الإنسانية مفتوحة”.

ولفتت دي أندا إلى أن هذا الإدراج ليس “إجراء عقابياً” إنما يندرج في إطار مساعدة دول على وضع خطط عمل من أجل إجراء تحسينات، مشيرة إلى “منح لبنان هامشاً من المرونة في ما يتعلق بالمواعيد النهائية المحددة في خطة العمل”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا