محليات

سعد الحريري يُجالس زعماء الدول...وخصومه ينتظرون مواعيد مع السفراء

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما زال اعتزال الرئيس السابق سعد الحريري للعمل السياسي، يلفه الغموض. لا يعرف أنصاره لماذا اتخذ هذا القرار وما هي خلفياته، إلا أن جمهور الحريري الواسع ظل يتأمل أن زعيم "تيار المستقبل" سيعود يوماً ما ليملأ فراغاً عجز خصومه عن ملئه وتشعر بثقله الساحة السنّية. وربما أعادت الصورة التي انتشرت أمس للحريري بضيافة أردوغان في أنقرة، بث الأمل لدى جمهوره، بأن الحريري لم ينته وبأنه قرار فك الاعتزال بات قريباً، وهو ما تدل عليه تعليقات أنصاره على الصورة. 

احتفاء أنصار الحريري بظهوره المفاجئ حطّم الصورة التي رسمها كثيرون بعد الانتخابات النيابية الماضية وهي أن سعد قد انتهى، وأن جمهوره الذي لا شك شعر بالخذلان من انسحاب الحريري، سيبتعد عنه ويبحث عن جناح آخر يحتمي تحته باحثاً عن تمثيل سياسي. إلا أن الجميع، سواء خصوم الحريري في الطائفة السنّية من نجيب ميقاتي إلى أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، أو في المعارضة التي تشكلت بعد 17 تشرين، فشلوا في ملء فراغ تيار المستقبل وسقطت رهانات البعض الذي تأمّل أن يطوي النسيان التيار وزعيمه.

فشل الخصوم في ملء فراغ الحريري كان سببه أن أياً منهم لم يستطع الحصول على الدعم الصريح من أي من الدول المؤثرة إقليمياً ودولياً، أي المملكة العربية السعودية أو الإمارات أو قطر أو تركيا، على الرغم من المحاولات الحثيثة التي يبذلها هؤلاء مع سفراء هذه الدول، وتقديم أنفسهم على أنهم البديل الشرعي والمستحق بعد انتهاء الحريري. وبينما يجلس هؤلاء مع سفراء الدول، ظهر الحريري ضيفاً لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، متخطياً بذلك جميع خصومه.

يبقى أن أهم ما في الصورة هو توقيتها، قبل مغادرة ميشال عون قصر بعبدا بيوم واحد، وانتهاء العهد الذي كان أحد أسباب اعتزال الحريري، مع كل تلقاه منه من صفعات وويلات، وبينما يقف لبنان بانتظار فراغ حكومي ورئاسي قد يعيد فتح النقاش حول الطائف والنظام السياسي والمؤتمر التأسيسي، فهل يلعب الحريري دوراً في المرحلة المقبلة؟

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا