طالت "ذراع إسرائيل الاستخباراتية"... تفاصيلُ عملية الدهس في تل أبيب

توفي رجل متأثرا بجروح أصيب بها في عملية دهس نفذها سائق صدم بشاحنته حشدا من المسافرين في محطة للحافلات بـ"غليلوت"، شمالي تل أبيب، اليوم الأحد، وهو ما أسفر أيضا عن وقوع عشرات الإصابات، وصفت بعضها بالخطيرة.

وقالت الشرطة إنها تحقق في الحادث باعتباره هجوما إرهابيا محتملا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الدافع وراء الهجوم ليس معروفا بعد، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن "عددا من الأشخاص حوصروا تحت الشاحنة".

وأفادت قناة "الحرة" بأن حافلة كانت قد توقفت لإنزال ركاب في المحطة، قبل أن تأتي الشاحنة وتصطدم بركاب.

وأفادت الشرطة بأن إسرائيليين، كانوا متواجدين في المكان، هم من أطلقوا النار على سائق الشاحنة

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم "تحييد" السائق.

وبحسب المدير العام لخدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء"، إيلي بن: "هناك 40 مصابا في المرحلة الحالية. 10 في حالة خطيرة. يساعد قسم الإطفاء في تخليص المصابين العالقين تحت الحافلة وبداخلها. ونساعد المصابين بنقلهم الى المستشفيات".

وفي غضون ذلك، أفادت الشرطة الإسرائيلية، اليم الأحد، بتسجيل محاولة دهس استهدفت جنودا إسرائيليين بالقرب من قرية "حزما" بالضفة الغربية، حسبما أفادت قناة الحرة.

وأوضحت الشرطة، في بيان، أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات، مشيرة إلى أنه تم "تحييد منفذ العملية" على الفور.

وتعتبر قاعدة غاليلوت في تل أبيب، هدفاً قديماص جديداً لعمليات حزب الله خلال التصعيد الأخير، كونها تضم المهام والوحدات الاستخباراتية الإسرائيلية.

وآخر العمليات قرب هذه القاعدة كانت عملية دهس طالت عدداً كبيراً من الجنود الاسرائيليين في غليلوت شمال تل أبيب، اليوم الأحد، بعدما اصطدمت حافلة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي.

عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن حادثة الدهس التي وقعت في منطقة غليليوت في تل أبيب سيتم التعامل معها على أنها "هجوم إرهابي"، رغم عدم اليقين حول هوية منفذ الهجوم.

وبحسب مراسل "العربية"، فقد إطلاق النار على سائق الشاحنة وهو من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية.

هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه ينتظر نتائج التحقيق في الهجوم الذي وقع في غليلوت صباح اليوم، مؤكدا ملاحقة من وصفهم بالقتلة ومن أرسلوهم، حتى النهاية، وذلك وفق قوله.

وتحظى قاعدة غاليلوت بأهمية قصوى، فهي تعتبر العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية.

وتضم قاعدة غاليلوت "أمان".. ذراع إسرائيل الاستخباراتية، إذ تضم هذه القاعدة المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم "أمان". وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900. أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية.

وتقع قاعدة غاليلوت الإسرائيلية في مدينة رمات شارون، الواقعة على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب. وأكثر من 110 كيلومترات من الحدود اللبنانية، فيما تقدر مساحتها بنحو 250 ألف متر مربع.