هل ينتزع "هوكشتاين" من إسرائيل وقفاً لاطلاق النار؟

رغم التفاؤل من الحركة الديبلوماسية التي يقوم بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي وصل امس إلى تل ابيب، للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الّا ان الغالبية على دراية مسبقة انّ الاخير سيحبط اي اتفاق تماماً كما فعل في مفاوضات غزة، وسيضع القرار 1701 في سلة المهملات، لذا فإن المعطيات حتى الساعة لا تبشّر بالخير.

في مقابل ذلك، لن يقبل "حزب الله” ولا الرئيس نبيه بري أن يفاوضا على وقف لاطلاق النار من موقع ضعف، بحيث أن تطورات الميدان لربما تسرّع الامر، ويبدو حتى الساعة أن اسرائيل "سيّدة" الجو، تفشل في البر، لذلك تتعرض لخسائر ليست بالقليلة، ويبدو ايضا أن الحزب بالتنسيق مع الجمهورية الاسلامية مستمر في معركته التي يعتبرها البعض عبثية، ولن تؤدي الى انفراج قريب.

وسط هذه الأجواء رجح مصدر ديبلوماسي عبر "اخبار اليوم" ان نتنياهو لن يوافق على وقف لاطلاق النار على الجبهة الشمالية، فهو يحاول شراء أكبر قدر من الوقت في إنتظار نتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا، وهو في صدد تقييم الضربة الاسرائيلية المحدودة التي نفذتها قوات سلاحه الجوي على ايران ليبني على الشيء مقتضاه، مشيرا الى أنه لطالما لم يحقق اي من طرفي النزاع الاهداف التي وضعاها، فلن يُفتح الباب أمام تسوية مستقبلية يرضى بها الحزب بشكل خاص، ما يوفر عليه المزيد من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والشعبية والسياسية.

وقد يكون في هذا الاستنتاج الكثير من المبالغة، فيما الواقع على الأرض وفق المراقبين يؤشر الى أن إسرائيل ذاهبة حتى النهاية لتضع حدّا لتعرض مستوطنيها الشماليين لصواريخ الحزب، لا سيما لضمانة أمنهم وعودتهم الى منازلهم، لذا سوف تستمر حتى القضاء على آخر ممانع قادر على اطلاق طلقة واحدة على اسرائيل.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"