بعد واشنطن.."لوفيغارو": فرنسا وبريطانيا تسمحان لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى
"مغامرة إستراتيجية".. متى يمكن لإسرائيل استهداف "النووي الإيراني"؟
استبعد خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي أن تُقدم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني في الوقت الحالي، وذلك عقب التقارير التي أشارت إلى نية جيشها توجيه ضربة أكثر قوة ردًا على محاولة اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفجر السبت، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع دفاعية وعسكرية إيرانية، ردًا على القصف الإيراني لإسرائيل قبل أسابيع، حيث لم يكن البرنامج النووي لطهران أو المنشآت النفطية ضمن الأهداف.
وكشفت القناة الـ13 العبرية، أن إسرائيل تدرس تنفيذ هجوم جديد ضد إيران، ردًا على محاولة اغتيال رئيس وزرائها بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله قبل عدة أيام، باعتبار أن الرد السابق لا يشمل محاولة الاغتيال التي اتهم نتنياهو إيران بالمسؤولية عنها.
مغامرة
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "إسرائيل لا يمكن أن تغامر في الوقت الحالي وتتخذ قرارًا بضرب البرنامج النووي الإيراني"، لافتًا إلى أن "ذلك يعود لعدة اعتبارات على المستويين الداخلي والخارجي".
وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "العامل الأول الذي يحول دون اتخاذ مثل هذا القرار من جانب إسرائيل هو اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية"، مبينًا أن "إسرائيل بحاجة لدعم أمريكي مطلق من أجل تنفيذ مثل هذه الخطوة".
وأوضح أن "قرارًا إستراتيجيًا ومهمًا لا يمكن للإدارة الحالية أن تعطي الضوء الأخضر بشأنه، وهو الأمر الذي يجبر إسرائيل على تأجيله حتى انتخاب الرئيس الجديد للبيت الأبيض"، لافتًا إلى أن "فرص ذلك ستكون أكبر".
وأشار إلى أن "العامل الثاني يتمثل في الرفض الغربي لمثل هذه الخطوة التي قد تكون نواة لحرب نووية في الشرق الأوسط، علاوة على تأثيراتها الكبيرة وغير المسبوقة"، مبينًا أن "نتنياهو أضعف من تحمل تبعات مثل هذه الحرب".
العامل الثالث، وفق المحلل السياسي، يتمثل في عدم الاستقرار السياسي الداخلي في إسرائيل وعاصفة الخلافات بين نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحكومي وعلى رأسهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ومع أحزاب المعارضة.
فرضية وحيدة
ويرى الخبير في الأمن القومي، رفيق أبو هاني، أن "أي ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني لا يمكن أن يتخذ القرار بشأنها إلا في حالة واحدة فقط"، لافتًا إلى أن "ذلك في حال أن تكون إيران قريبة من الحصول على السلاح النووي".
وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "حصول إيران على سلاح نووي أمر لا يمكن أن يقبل به المجتمع الدولي، الأمر الذي سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر من أجل تنفيذ ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وذلك بمساندة أمريكية ودولية".
وبين أن "التقارير الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة عسكرية جديدة لإيران تأتي في إطار محاولات تل أبيب ترهيب طهران ومنعها من الرد على الهجوم الأخير"، متابعًا: "إسرائيل وإيران ترغبان بإنهاء فصل المواجهة المباشرة بينهما".
وزاد: "التقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحزب الله مؤشر قوي على اقتراب انتهاء التوتر المباشر بين تل أبيب وطهران"، مرجحًا أن يكون لإيران الدور في الضغط على حزب الله وحركة حماس للتهدئة مع إسرائيل.
وأكد أن "بداية ولاية الرئيس الأمريكي الجديد ستشهد سلسلة من الاتفاقيات تؤسس لمرحلة جديدة من الهدوء في الشرق الأوسط"، مستدركًا بالقول: "لكن في حال لم يتم ذلك، فإن إسرائيل ستستأنف مساعيها للضغط على أمريكا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|