بالفيديو غارة إسرائيليّة جديدة على عاليه... ماذا استهدف العدوّ؟
إيرانيون يشغلون مواقع "حساسة وتقنية" في حزب الله
كشف مصدران على صلة بحزب الله و ايران، أن طهران بدأت، خلال الشهر الأخير وتحديدا عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عملية مستعجلة لترميم المراكز العسكرية والميدانية في الحزب، والتي فرغت من قادتها نتيجة الضربات الإسرائيلية المتلاحقة، وأن بعض المواقع "الحساسة والتقنية" شغلها بالفعل استشاريون وخبراء عسكريون إيرانيون.
وأكد المصدران لـ"إرم نيوز"، أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني هو من تولى المهمة المستعجلة، خلال فترة "اختفائه" التي تجاوزت مدتها الأسبوع.
وكان الخبير العسكري السوري، كمال الجفا، أبلغ "إرم نيوز"، في وقت سابق، أن قاآني توجه "على وجه السرعة" إلى بيروت، على رأس وفد عسكري إيراني كبير، ضم إليه عددًا من المستشارين العسكريين في الحرس الثوري الإيراني في مهمة لترميم صفوف حزب الله، وتحديدًا من المسؤولين الميدانيين، بهدف ملء الفراغ في القيادات من الصف الأول والثاني، والذين قتل أو جرح عدد كبير منهم إما بالاستهداف المباشر، أو خلال عملية تفجير البيجر و"الووكي توكي".
إيرانيون في مراكز حساسة وتقنية
أحد المصدرين، وهو مقرب من المستشارين الإيرانيين في سوريا، قال لـ"إرم نيوز"، إن العمل تركز على ترميم قيادات الصف الأول والثاني، مشيرا إلى أن صفوف الحزب دُعّمت باستشاريين إيرانيين، وذلك في المراكز القيادية الحساسة والمراكز التقنية.
المصدر قال إن جزءا كبيرا من الاستشاريين والخبراء الإيرانيين الذين تم الزج بهم في جبهة جنوب لبنان هم من الاستشاريين والخبراء الذين كانوا يعملون لسنوات عديدة إلى جانب قوات حزب الله في سوريا، وبالتالي فإنهم يفهمون بعضهم جيدا، ولم يتغير سوى أنهم انتقلوا للعمل معا على جبهة حرب جديدة.
مشيرا إلى أن إيران تتعامل مع كل هذه الجبهات على أنها جبهة واحدة، تضم إلى جانب الحرس الثوري كلا من حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين.
واستخف المصدر بالمعلومات عن وجود مقاتلين إيرانيين يشاركون في المعارك الميدانية إلى جانب حزب الله، معتبرا أنها ليست واقعية، أولا لأن الحزب لا يعاني نقصا في هذا الجانب، ويمتلك عددا كبيرا من المقاتلين في الميدان وعلى كل الجبهات، وثانيا لأن إيران تعلم أن القبض على عناصرها أو أسرهم أو أسر جثثهم، سيحدث فضيحة لها في لبنان والمنطقة والعالم، هي في غنى عنها.
وجود إيراني بعمر الحزب
المصدر الثاني، وهو على صلة بحزب الله، قال لـ"إرم نيوز"، إن كل المؤشرات تفيد بوجود الإيرانيين بالفعل، وقد زادوا وجودهم في الشهر الأخير عقب اغتيال نصرالله والقادة العسكريين، وهم يمارسون "دورا إشرافيا" أكثر منها مشاركة في العمليات القتالية.
ويذكّر المصدر بمقتل جنرال إيراني كان مع نصر الله في مقر القيادة، وقيادي آخر مع فؤاد شكر حين اغتياله يوم 30 يوليو/ تموز. وهذان الاستشاريان تم استبدالهما بآخرين، إضافة إلى العديد من المستشارين والخبراء العسكريين في مراكز تقنية حساسة.
المصدر قال إن وجود المستشارين الإيرانيين في لبنان مع حزب الله متواصل منذ عام 1982، وتحديدا منذ تأسيس حزب الله، عبر 500 مقاتل إيراني انتقلوا للبقاع وبدؤوا تدريب وانتقاء متطوعين.
ويلفت المصدر إلى أن قائد فيلق القدس السابق نفسه، قاسم سليماني، كان موجودا خلال حرب 2006، ومن هنا نعرف أن الدور الإيراني محوري، ولم يتغير بشكل جوهري إلا عبر تراجع الجانب العلني مع نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.
وذكر المصدر أن النقص هو اليوم في بنية القيادة العليا لحزب الله، فالحزب خسر المستويات العليا الثلاث من قيادته، ما يعني أنه "حتى فكرة ترفيع المستويات الدنيا من القيادة لم تعد كافية، وبالتالي يجب ملؤها عبر الإيرانيين، وهو ما حدث خلال وجود إسماعيل قاآني في بيروت في بداية الشهر الجاري".
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|