أولمرت: نتنياهو "عدو" إسرائيل وليس إيران
يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن "العدو الحقيقي" لإسرائيل هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس إيران وحماس وميليشيا حزب الله، مؤكدًا ضرورة انتهاء الحرب، بحسب شبكة "CNN" الأمريكية.
وعبر أولمرت عن أسفه لـ "اعتماد نتنياهو على متطرفين وتغاضيه عما يفعله المسيانيون في حكومته"، متهمًا الائتلاف اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بالسعي إلى احتلال قطاع غزة وطرد السكان، وتكرار ذلك في الضفة الغربية.
وأكد خلال مقابلة مع الشبكة الثلاثاء، أن الحرب كان يجب أن تتوقف قبل أشهر، بعد أن حققت إسرائيل أهدافها في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش يخسر الآن المزيد من الجنود، مثلما يقتل أيضًا المزيد من الأبرياء في غزة، كما أكد أن إعادة الرهائن من القطاع دون صفقة لن يتم.
وطالب رئيس الوزراء السابق باتفاق لتبادل الأسرى ينهي الحرب على أساس الانسحاب من القطاع، وضمان عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مؤكدًا ضرورة حل الدولتين وإنهاء الصراع.
ولا يُعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه، إذ سبق أن اتهم أولمرت نتنياهو بأنه "لا يريد" استعادة الرهائن، بعد فشل جولات المفاوضات السابقة مع حماس.
وأضاف أولمرت في مقال له بصحيفة "هآرتس" أن استمرار الحرب في غزة وتوسعها نحو الشمال مع حزب الله يزيد احتمالات اندلاع حرب شاملة تشمل أطرافًا أخرى، مثل: الحوثيين في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق.
وأشار إلى أن هذا السيناريو يُشكل تهديدًا حقيقيًّا لإسرائيل؛ ما قد يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى بين الجنود والمستوطنين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة للبنية التحتية وتدهور مكانتها الدولية.
وأكد أن على نتنياهو الاختيار بين التخلي عن هدف "النصر المطلق" ومواصلة الحرب؛ ما قد يؤدي إلى مواجهة متعددة الجبهات بلا جدول زمني لإنهائها.
ودعا أولمرت وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونن بار، ورئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع إلى الاستقالة معًا إذا عرقل نتنياهو المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
واستضافت قطر قبل أيام جولة جديدة من المفاوضات بأمل تحقيق اختراق، بعد فشل بضع محاولات سابقة، وسط اتهامات متبادلة بين نتنياهو وحماس بالمسؤولية عن عرقلة المحادثات.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|