"الواقع في لبنان أثبت العكس"... نتنياهو ينعى تسوية وقف إطلاق النار
"لواء الجنوب" او "دمج عناصر الحزب في الجيش" طرحان لن يبصرا النور لهذه الاسباب
إنشاء "لواء الجنوب"، اقتراح تردد في الايام الاخيرة بالتزامن مع الاتجاه الى تنفيذ القرار 1701 حين يتم الاتفاق على وقف اطلاق النار، ولكن يبدو ان ما تم تداوله لن يبصر النور، وليس له اي علاقة بتطويع عناصر في الجيش اللبناني، وذلك لعدة اعتبارات سياسية وحزبية ... وايضا دولية.
وكانت الحكومة قد قررت بشكل مبدئيّ تطويع 1500 عنصر في الجيش اللبناني على أن يحصل تطويع جنود إضافيين تباعاً، لكن قيادة الجيش وحدها ستقرّر التوزيع اللوجستي والانتشار وفقا للحاجات.
ومعلوم في هذا السياق ان القوات البرية في الجيش اللبناني تضم 4 ألوية رئيسية:
أولا: ألوية المشاة المؤللة وهي مزودة بمدرعات عسكرية وتضم 11 لواء، ومهمتها الدفاع عن الأرض والتصدّي للقوات المعادية، والقيام بعمليات هجومية مستقلة أو بالاشتراك مع وحدات أخرى.
ثانيا: اللواء اللوجستي: يقوم بمهام تخزين عتاد وحدات الجيش وصيانتها، ودعم الوحدات بالإمدادات ومساندتها.
ثالثا: لواء الحرس الجمهوري: مهمته الدفاع عن القصر الجمهوري ومحيطه، وتأمين الحماية لرئيس الجمهورية وأفراد عائلته والزوار الرسميين الذين تستضيفهم الدولة، والقيام بالتشريفات الرسمية.
رابعا: لواء الدعم: يتكون من القيادة، وعدة وحدات هي: سرية القيادة، وفوج الهندسة، والفوج المضاد للدروع، وفوج الإشارة، والكتيبة اللوجستية.
ويؤدي كل لواء مهاما عدة، منها: دعم وحدات الجيش في مجال الهندسة والاتصالات، والسهر على حفظ الأمن والقتال كوحدة مشاة أحيانا.
وفي هذا السياق، استبعد الاستاذ الجامعي والعميد السابق في الجيش اللبناني الدكتور محمد رمال في حديث الى وكالة "اخبار اليوم" انشاء ألوية جديدة، مشيرا الى ان المطروح حاليا هو تنفيذ القرار 1701، اي انه يكفي تطعيم الوحدات الموجودة بعناصر اضافية.
واعتبر رمال ان تجربة ادخال مقاتلين الى الجيش على غرار مرحلة ما بعد الحرب الاهلية انطلاقا مما نص عليه اتفاق الطائف لجهة حلّ الميليشيات، ليس مطروحا راهنا، لا سيما وان الظروف الحالية مختلفة تماما عما مضى، قائلا: وقتذاك قادة الحرب اصبحوا قادة الدولة واتخذوا القرارات، وكان لدى هؤلاء مجموعات من المقاتلين المتفرغين مقابل رواتب معينة، لذلك طرحت فكرة ضمهم الى القوى المسلحة وتحديدا في الجيش، علما ان من كان لديه المستوى العلمي المطلوب دخل الى المدرسة الحربية...
واضاف: في تلك المرحلة حل الميليشيات اقتضى هذا الاجراء، لكن اليوم دمج عناصر حزب الله في لواء معين، قد لا يتوافق مع الحلول المطروحة، نظرا لوجود ترتيبات سياسية معينة تتصل بتنفيذ القرار1701 هذا من جهة ومن جهة اخرى، حزب الله بدوره لن يقبل لان اي اجراء كهذا يعني حلّه وتحويل عناصره الى عناصر الجيش اللبناني.
لذا، رأى رمال انه يفترض ان يتم تزويد او تطعيم الوحدات الموجودة في الجنوب، بعناصر جديدة او من وحدات اخرى، لافتا الى ان قطاع جنوب الليطاني في الجيش هو وحدة عسكرية قائمة بذاتها والى جانبه جهاز الارتباط، يمكن تدعيمها بالالوية او بافواج منتشرة في الداخل.
وشرح رمال ان زيادة عدد العناصر يسمح لهذه الوحدات الانتشار على مساحة اكبر بما يغطي الامكان التي سيخليها عدد من العناصر من اجل التوجه الى الجنوب.
وفي اطار آخر، حذر رمال، من انه لا توجد منطقة آمنة راهنا في لبنان في ظل النزوح السوري الذي اضيف اليه النزوح اللبناني، لذا يجب تعزيز الوحدات المنتشرة في الداخل من اجل الحفاظ على السلم الاهلي ومنع التوترات والاشكالات. وختم: لا يمكن تفريغ اي منطقة لصالح منطقة اخرى، لذا تطويع الوحدات في الداخل بعناصر جديدة يسمح لها بتسيير المزيد من الدوريات الى جانب الانتشار جنوبا.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|