نبّه إلى خطورة لغة التحريض وبث الشائعات.. "القومي": مسؤولية الأمن مناطة بمؤسسات الدولة

اعتبر الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في بيان، أن "تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، تقوده غريزة عنصرية تتشفّى بقتل المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخا، إعلاميين ومُسعفين وأطباء، وبتدمير المدن والبلدات والحواضر التاريخية والمنشآت الصحية والاقتصادية. وهذا العدوان جريمة موصوفة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية".

وأدان الحزب "صمت ما يسمى المجتمع الدولي، بكل مؤسّساته، حيال الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين المحتلة"، معتبرا أن "هذا الصمت يدلّ على قبول المجتمع الدولي بهذه الجرائم لا بل يؤمن لها الغطاء مما يعطي الكيان الصهيوني دفعا لمواصلة عدوانه ومضاعفة مجازره وتحدّيه للقوانين الدولية. وهذا دليل على أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها شركاء في العدوان وسفك الدماء".

وأشار الى أنه "رغم الأعداد الكبيرة للذين نزحوا نتيجة العدوان الصهوني من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية، فإنّ المناطق اللبنانية الأخرى استقبلت النازحين، في المنازل ومراكز الإيواء، وقامت هذه المناطق من خلال أهلها وأحزابها وجمعياتها ومؤسّساتها وفاعلياتها بمبادرات أكدت تضامن اللبنانيين ووحدتهم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، غير أن أعباء النزوح كبيرة، ومسؤولية الدولة في هذا الخصوص أساسية وعلى المستويات كافة".

ونبّه الحزب إلى "خطورة لغة التحريض وبث الشائعات ومحاولات البعض تشويه صورة تضامن اللبنانيين، عبر تصرّفات وأفعال مرفوضة. هذه أمور في غاية الخطورة، لا ينبغي لأحد أن يتورّط فيها، لأنّ العدو الصهيوني هو المستثمر الوحيد في تصديع وحدة اللبنانيين".

وأكد القومي "انطلاقا من حرصه الأكيد على وحدة لبنان واللبنانيين، على أن مسؤولية الأمن وتوفير الأمان مُناطة بمؤسسات الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية"، داعيا "جميع القوى إلى تحمل مسؤولياتها، وضبط أي سلوك يُعكر صفو التضامن الوطني".

ودعا "الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة، وأن تكون حاسمة وفاعلة، في الإمساك بالأمن وتثبيت الاستقرار وتوفير الرعاية للمواطنين عامة، والنازحين على وجه الخصوص".

وأخيرا، حيا "أهلنا في لبنان وفلسطين المحتلة، على صمودهم وتضامنهم ومبادراتهم". كما حيا "أرواح الشهداء الذين ارتقوا نتيجة العدوان وفي مواجهة العدو الغاشم"، مؤكدا أن "الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة هو خيار حتمي لا بديل عنه حتى تحقيق الانتصار".