محليات

بين الديمقراطيين والجمهوريين.. حرب لبنان تتحول لـ"دعاية انتخابية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد خبراء في الشأن اللبناني أن الرسائل والتصريحات المتضاربة حول إنهاء الحرب في لبنان مرتبطة بنوع من الدعاية الانتخابية، حيث تحركت الإدارة الديمقراطية الحالية بجولات لمحاولة  إنهاء الحرب في لبنان، في حين يعمل الجمهوريون على عدم إنهائها حتى لا يخدم ذلك المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس.

وتأخذ الانتخابات الأمريكية، بحسب الخبراء، جانبًا كبيرًا من "الرسائل والتصريحات المتضاربة" حول إنهاء الحرب في لبنان، حيث يرى الديمقراطيون في وقف الحرب، مكسبًا لمرشحتهم كامالا هاريس، في حين أن هناك من يعمل من الجمهوريين داخل المؤسسات الأمريكية على عدم إنهاء الحرب في لبنان.

إلغاء زيارة هوكشتاين إلى بيروت

ويتزامن ذلك في وقت يبدو فيه أن الأمور لم تحمل أي جديد، وتتجه نحو التأزم أكثر، وسط حديث مصادر عن إلغاء زيارة المبعوث الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت.

ويتحرك هوكشتاين باتفاق لوقف إطلاق النار يتمحور حول فرض نوع من الرقابة المشددة حال تنفيذه، وذلك من خلال قوات "متعددة الجنسيات" على المنافذ البرية والبحرية والجوية اللبنانية خلال الفترة المقبلة، لمنع دخول أي أسلحة أو معدات عسكرية إلى حزب الله، وذلك بجانب ما يتعلق بوضع تعديلات على القرار الأممي 1701.

وينص قرار الأمم المتحدة رقم "1701"، الذي صدر عام 2006، على أن يكون جنوب لبنان خاليًا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" الدولية، وخلق منطقة عازلة بين ما يُعرف بـ"الخط الأزرق" ونهر الليطاني.

لبنان فريسة لمصالح قوى إقليمية

ويقول الباحث في الشأن اللبناني، بسام رخيني، إن ما يدور من رسائل وتصريحات متضاربة حول إنهاء الحرب في لبنان يأتي في ظل وقوع لبنان فريسة لمصالح قوى إقليمية بالطبع، وهي إسرائيل وإيران.

وأضاف رخيني لـ"إرم نيوز" أن لبنان بات رهينة لمواجهات إقليمية، منها ما استجد في الساعات الأخيرة من جانب طهران بالرغبة في استكمال مسلسل الرد الذي يتأثر به لبنان بالطبع في ظل وجود طرف أساسي في الأزمة وهو حزب الله بين الجانبين، وفق قوله.

التلاعب بلبنان والدعاية الانتخابية

وأوضح أن تمسك إيران بأن تظل هذه الجبهة قائمة وعبارة عن محل مواجهة مع إسرائيل أمر ضروري، لأن لها فيها مقايضة مع الغرب سواء الأوروبيون أو الولايات المتحدة، فيما يتعلق بما يُفرض من عقوبات والبرنامج النووي الإيراني، على حد تعبيره.

وأردف رخيني بأن لبنان ينزف أكثر ويذهب إلى المجهول في ظل ما تفرضه عليه هذه الارتباطات، لا سيما أن الداخل بات منقسمًا، مشيرًا إلى أن انعدام مؤسسات الدولة، لا سيما الفراغ الرئاسي، كان له أثر كبير في التلاعب بلبنان عبر هذه النوعية من الرسائل والتصريحات المتضاربة، حيث لا توجد قناة رسمية مؤسسية بالدولة لها صلاحيات تستطيع التعامل بقدر الحدث والتعامل مع ما وصل إليه الحال من انهيار داخلي.

ورقة رابحة مؤقتة

فيما يرى المحلل السياسي شاكر داموني أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتعامل مع أزمة لبنان وإنهاء الحرب في هذا التوقيت على أنها ورقة رابحة مؤقتة تنتهي صلاحيتها مع منتصف هذا الأسبوع مع إعلان الرئيس الفائز بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.

وأكد داموني لـ"إرم نيوز" أن الرسائل والتصريحات المتضاربة حول إنهاء الحرب في لبنان مرتبطة بنوع من الدعاية الانتخابية، حيث تحركت الإدارة الديمقراطية الحالية بجولات وأحاديث وتصريحات وفرض لهذا الملف على ساحتها، بأنها تستطيع إنهاء الحرب في لبنان، في حين أن هناك من يعمل ممن هم من "الجمهوريين" داخل المؤسسات الأمريكية على عدم إنهاء الحرب في لبنان حتى لا يخدم ذلك "هاريس" ويكون لصالح "ترامب".

ولفت إلى أن كل هذه الرسائل والتصريحات المتضاربة تخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يقوم بالدور نفسه في وقت سابق لإطالة أمد الحرب، ولكنه في الوقت الحالي يجد الأطراف التي تقوم بهذا الفعل؛ ما يساعد بدوره بالتلاعب حول التفاوض ومن ثم وضع الشروط التعجيزية، التي تعقد الأزمة يومًا بعد آخر، وفق قوله.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا