تهديدها لإسرائيل يتصاعد... مسيرات حزب الله تُغيّر قواعد الحرب
شكل دخول الطائرات دون طيار إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله من جهة، والجماعات الموالية لإيران من جهة أخرى، مرحلة جديدة أكثر خطورة، بفضل قدراتها على المناورة، والإفلات من الرادارات، ورخص ثمنها نسبيًا، وتحقيقها نتائج قوية في بعض الأحيان.
وكشف تقرير لـ "جيروزالم بوست" اليوم الأحد، أن الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله والجماعات العراقية والحوثيين، أصبحت أكثر تهديدًا لإسرائيل بعد لجوئها إلى سلاح الطائرات دون طيار.
ويتغير تهديد الطائرات دون طيار حيث ترى إيران ووكلاؤها أن هذا النوع من التكنولوجيا يمكنهم من الاستفادة منه. فهذا السلاح أحادي الاتجاه، يضرب أهدافه بدقة أحيانًا، وهو رخيص نسبيًا، ويصعب اكتشافه، ويستطيع قطع آلاف الأميال، مما يجعله خيارًا مفضلًا للجماعات، ويمنحها بعض التفوق الجوي الفوري، بالإضافة إلى امتلاكها قدرات صاروخية كبيرة.
وكان 2 تشرين الأول الماضي شاهدًا على مرحلة جديدة في الحرب المتصاعدة بالمنطقة، حين أكد الجيش الإسرائيلي أن "مجموعات أطلقت بين عشية وضحاها 7 طائرات دون طيار من عدة جبهات على الأراضي الإسرائيلية. واعترضتها طائرات مقاتلة ومروحيات وأنظمة دفاع جوي لسلاح الجو الإسرائيلي".
وبعد الهجوم الأول بأيام، اختُرقت سماء إسرائيل بأكثر من 100 طائرة دون طيار أطلقتها جماعات موالية لإيران.
وتقول الصحيفة أن الطائرات دون طيار الـ100 التي استخدمتها الجماعات المدعومة من إيران في تشرين الأول ليست سوى جزءًا من أكثر من 1000 طائرة دون طيار استهدفت إسرائيل في الأشهر الماضية.
ومنذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، عكف الحزب على إطلاق طائرة أو اثنتين دون طيار يوميًا ضد أهداف إسرائيلية، وغالبًا ما كانت تستهدف مواقع عسكرية في الشمال، وفي بعض الأوقات كثفت الهجمات، كما في الربيع الماضي، وتسببت في أضرار قوية، حسب الصحيفة.
ويؤكد التقرير أن هذا السلاح الصغير والنوعي أصبح أكثر فتكًا وفعالية، بعد أن استطاعت طائرة دون طيار ضرب قاعة طعام في قاعدة تدريب لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود وجرح آخرين.
وفي الجولان، قتلت طائرة دون طيار لجماعة عراقية جنودًا أيضًا. واستهدفت طائرة دون طيار مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهذه مجرد أمثلة محدودة عن حجم التهديد الكبير الذي تتعرض له إسرائيل.
واعتمدت الجماعات العراقية والحوثيون الذين يشنون من حين لآخر هجمات ضد إسرائيل، على الطائرات دون طيار لتهديد إسرائيل، ومع مرور الوقت أصبحت هذه الجماعات تبحث عن طرق وخطوط استهداف جديدة، من البحر الأبيض المتوسط، أو بشن الهجمات مباشرة من العراق على إيلات.
وبعد تزايد التهديدات الجوية، عززت إسرائيل جهودها لإدخال نظام الدفاع الجوي بالليزر Iron Beam في الخدمة في 2025، إضافة إلى بدء فرق الجيش تدريبات على إطلاق النار الحي باستخدام القبة الحديدية ضد الأهداف الجوية. ومع ذلك، فإن تهديد هذه الطائرات يتزايد.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|