عربي ودولي

رجلان يحكمان أميركا... أوباما "يُلهِم" بايدن وهاريس وإيلون ماسك "يُلهِب" ترامب؟؟؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ بَدْء ولايته في كانون الثاني 2021، يخيّم على الرئيس الأميركي جو بايدن وسياسته طيف الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي يؤكد أكثر من مُنتقِد لبايدن أنه (أوباما) الرئيس الخفيّ والحاكم المُستتر للولايات المتحدة الأميركية خلال الولاية الرئاسية الحالية.

 هاريس - ترامب

وهذه هي التّهمة نفسها التي بدأت تلاحق المرشّحة الديموقراطية كامالا هاريس أيضاً، منذ إعلان ترشيحها للرئاسة، وذلك بالقول إن ولايتها الرئاسية إذا انتُخِبَت، ستكون عملياً الولاية الرابعة لأوباما في حكم أميركا، وأنه هو سيكون "مُلهِم أفكار" الرئيسة الأميركية في ما لو انتُخِبَت.

ولكن بالنّظر الى المرشّح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب أيضاً، نجده مدعوماً ليس دعماً قوياً فقط، بل غير مسبوق، ومدفوع الثّمن، من جانب أحد أكبر مليارديرات العالم أي إيلون ماسك، الذي يشكل أحد أكبر وأهم أقطاب التكنولوجيا في العالم، بما لها من استعمالات وأبحاث وأهداف مدنية وعسكرية، على حدّ سواء.

أوباما - ماسك

فهل يمكن اعتبار فوز ترامب إذا حصل، ولاية حكم خفيّة ومستترة لإيلون ماسك مثلاً، خصوصاً أن التكنولوجيا تتّجه لتُصبح الحاكم شبه الأوحد للقطاعات العالمية كافة، وبأشكالها وأنواعها المختلفة؟

وهل يمكن أن تكون الصورة الأميركية الحالية قائمة على ثنائية التصارُع الانتخابي بين هاريس وترامب، في الشكل، وبما تحتويه من تصارُع بين أوباما وماسك وبين من وما يمثّلانه مادياً ومعنوياً وإيديولوجياً بالولايات المتحدة الأميركية، في المضمون؟

هذا مع العلم أن ماسك أكثر تفوّقاً من أوباما بنقاط عدّة، أبرزها التكنولوجيا التي باتت الحاكم شبه الكامل والأوحد، لاقتصادات العالم كلّه، مع ما يعنيه ذلك من قوّة تأثير سياسية وعسكرية دولية.

في الشرق الأوسط؟

رأى الوزير السابق فارس بويز أنه "صحيح أن في عهد بايدن، كان تأثير سياسة أوباما كبيراً. ولكن هذا ليس لأنه زعيم مؤثر، بقدر ما أن هذا هو مناخ الحزب الديموقراطي. فأوباما جسّد مناخ الحزب الديموقراطي، تماماً كما أن بايدن يجسّد هذا المناخ نفسه. وبالتالي، كامالا هاريس قد تجسّد في حال انتُخِبَت، هذا المناخ نفسه أيضاً. وهو مختلف بعض الشيء وبشكل عام عن مناخ الحزب الجمهوري الذي يمثّله ترامب".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا المناخ لن يكون مختلفاً بين رئيس وآخر بشكل جذري وجدّي بملف الشرق الأوسط، وبموضوع دعم إسرائيل. وأعتقد أن الفارق بين السياستَيْن سيكون بسيطاً جداً، لأن السياسة التي تُتَّبَع من قِبَل الولايات المتحدة حيال منطقة الشرق الأوسط هي سياسة عنوانها الدعم المُطلَق لإسرائيل. وانطلاقاً من هذا المنطق، لا فوارق بين المرشَّحَيْن بالنّسبة الى المنطقة هنا".

الدولة العميقة

وأوضح بويز أن "إيلون ماسك ليس رجلاً سياسياً بشكل أساسي، وهو لا يحمل عقيدة أو توجّهاً سياسياً خاصاً به، ليكون مُلهِماً لسياسة جديدة. وأي فارق قد يُحدثه ماسك سيكون ببعض الأسلوب أو الممارسة الشكلية ربما. تأييد شخص مثل ماسك، وتأييد أرباب التكنولوجيا الحديثة، سيترك حتماً بعض البصمات. ولكن لا أعتقد أن هذه البصمات ستكون مختلفة تماماً إذا انتُخِب ترامب، خصوصاً إذا تحدّثنا عن سياسات أميركية معيّنة مُتَّبَعَة في الشرق الأوسط مثلاً".

وشدّد على أن "من يقود الولايات المتحدة الأميركية في سياسة الشرق الأوسط خصوصاً، وفي سياساتها عموماً، هي أميركا العميقة، التي هي مزيج بين البيت الأبيض والكونغرس ومجلس الشيوخ والبنتاغون والـ "سي آي إي"، وبين اللوبيات الكبرى، وهي اللوبيات الاقتصادية والتكنولوجية، والعسكرية أي التسلّحية الكبرى، وغيرها. فهذه هي أميركا العميقة، وهذه هي الدولة العميقة، وهذه هي التي تقود الخيارات الأميركية أكثر من الأشخاص لوحدهم، وأكثر من الرؤساء بمفردهم".

وختم:"الرئيس الأميركي هو جزء من هذه "الأميركا العميقة". هو قد يكون الجزء المؤثر، ولكنه ليس الجزء الوحيد. لذلك، في ما يتعلّق بدعم إسرائيل، تعبّر الدولة العميقة عن ثوابت أميركية في هذا الشأن، وهي لا تتغيّر كثيراً من رئيس الى آخر، ولا من عهد رئاسي الى آخر. كما أنها لا تخضع لتقلّبات السياسات إلا بالإطار الشكلي أو الأسلوبي. وبالتالي، سياسة الولايات المتحدة لا تنقلب ولا تتغيّر بين ليلة وضحاها، لأنها نتيجة ما يسمّى الدولة العميقة هناك".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا