من هو حسين عبد الحليم حرب الذي قتلته إسرائيل في منطقة الخيام؟
العام الدراسي في بعلبك ـ الهرمل رهن مراكز بديلة
الدعوات والضغوط التي تمارسها وزارة التربية والتعليم العالي على مديري المدارس والثانويات والمعاهد لانطلاق العام الدراسي، لم تأخذ في الحسبان كيف يمكن أن يكون شكل الانطلاقة في بعلبك - الهرمل، لا في المناطق التي باتت أخيراً عرضة للاستهداف، ولا في المناطق المصنّفة آمنة لازدحام مؤسساتها التعليمية ومدارسها بالنازحين.
وفي هذا السياق، يمكن تقسيم المنطقة إلى ثلاثة مربّعات أساسية، اثنان منها «آمنان» هما: دير الأحمر وعرسال، رأس بعلبك والفاكهة ـ الجديدة والقاع، فيما المربع الثالث غير الآمن يضمّ مدينة بعلبك وقرى الجوار الشرقي والغربي والشمالي وقرى قضاء الهرمل والقرى الحدودية مع سوريا، وكل هذه المناطق تتعرض لقصفٍ مركّز وبشكلٍ يومي. دفع ذلك بسكان القرى المهدّدة إلى النزوح نحو المناطق الآمنة، فازدحمت قرى دير الأحمر وعرسال بالنازحين الذين أقاموا في المدارس (6 مدارس ومعاهد في دير الأحمر وشليفا وبرقا وبشوات و8 مراكز في عرسال والقاع ورأس بعلبك والفاكهة ـ الجديدة) وهو ما جعل انطلاقة العام الدراسي غير ممكنة.
وقد بُذلت مساعٍ عديدة من البلديات والجمعيات المحلية وحتى مديري المدارس والثانويات، للتفتيش عن مراكز قد تصلح لنقل النازحين إليها تمهيداً لعودة الطلاب إلى مدارسهم. إلا أنها لم تنجح، باستثناء الجهد الذي بذلته مديرة متوسطة دير الأحمر الرسمية، ألين رحمة، التي تمكنت من تأمين مبنى قديم داخل البلدة لمدرسة أقفلت أبوابها قبل 15 عاماً. وبعدما نالت موافقة من صاحب المدرسة، حنا منصور حبشي، باشرت رحمة أعمال تأهيل وترميم سريعة لتأمين مكانٍ لتلامذة مدرستها من الصف الأول الأساسي ـ الحلقة الأولى حتى الصف التاسع، على أن «يبقى قسم الروضات في مبنى التكميلية لكونه لم يفتح أمام النازحين لعدم ملاءمة تجهيزاته الخاصة بالأطفال». وعلى أساس هذه الأعمال، تتوقع رحمه أن ينطلق العام الدراسي اليوم، مشيرة إلى أنه «لطالما كانت انطلاقة الأعوام الدراسية السابقة متعثرة، فما المانع اليوم أن ننطلق متأخرين بضعة أيام؟»، مؤكدة أن «إصراري والكادر التعليمي على الانطلاقة هو من أجل عدم حرمان أهلنا وضيوفنا من تعليم أبنائهم وخسارتهم العام الدراسي». أما بالنسبة إلى الكتب، فقد عمد الأساتذة إلى تجهيزها وبدأت عملية التسجيل، «وأبدى المتعاقدون مرونة في الشروع بالتعليم» مع إمكانية الاستعانة بأساتذة «طبعاً بعد موافقة وزارة التربية». ولفتت رحمة إلى أنه «في حال لم يتوفر لثانوية دير الأحمر مبنى لتشغيله، فإن مبنى المدرسة المزمع تشغيله سنتقاسمه مع الثانوية وتجزئة أيام التعليم على ثلاثة أيام لكل من التكميلية والثانوية أو من الممكن اللجوء إلى دوامين نهاري ومسائي إلى حين جلاء الأزمة ووضوح خطة وزارة التربية الدراسية لهذا العام».
هذه الخطوة التربوية «الجريئة» كما وصفتها، رأت فيها جهات تربوية أنها «أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها في ظل الحرب وتداعياتها، وبرغم أنها مرحلية إلا أنها من الممكن أن تعمّم بهدف تمرير هذه المرحلة الصعبة»، شرط أن «تعمل وزارة التربية على تسهيل المعاملات، سواء للإدارة أو الأساتذة، متعاقدين وملاكاً، وللطلاب المضيفين والضيوف».
من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أنه كان هناك مساعٍ لإيجاد مراكز أخرى من الممكن اعتمادها كمراكز تربوية، إلا أن الإنذارات والتهديدات الإسرائيلية لمدينة بعلبك ودورس ومقنة ونحلة فرضت واقعاً طارئاً أدّى إلى زيادة النازحين، وجعل الأمور تتّجه للجوء إلى مراكز إيواء جديدة.
رامح حمية- الأخبار
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|