"مبروك"... ترامب فاز بولاية قد تكون الأخطر على الإطلاق في تاريخ أميركا
فاز دونالد ترامب، وهذا قد يكون جيداً أو لا، تماماً كما كانت ستكون عليه الأحوال في ما لو فازت كامالا هاريس. فاز دونالد ترامب، ولكن ماذا بعد؟
الانتخابات المسروقة
ماذا بعد سقوط نظريات "الانتخابات المسروقة" منه، و"عقدة اضطهاده"؟ وماذا بعد الانتقام المكبوت والمُدخَّر منذ أربع سنوات، والذي طبع "اللاوعي السياسي" الجماعي له (ترامب) ولأنصاره منذ 2020 وحتى الأمس القريب؟
فاز دونالد ترامب، وهو يَعِد بعصر ذهبي جديد. ولكن ماذا بعد؟ ماذا بعد أربع سنوات من التصرّف وكأن أميركا بدأت معه، وتنتهي عنده؟ هل سينجح في إقناع أنصاره بتجاوز الانتقام؟ هل سينجح بتوحيد الأميركيين وأميركا التي ساهم بزيادة تقسيمها بشكل عنفي وتعصّبي شديد، خلال السنوات القليلة الأخيرة؟
الولاية الأخطر...
فاز دونالد ترامب، ولكن ماذا بعد؟ فهل سيتجاوز "أحداث الكابيتول"، أو سيعمّق تجربتها أكثر في المجتمع الأميركي مستقبلاً؟
فاز دونالد ترامب، وقال إن أميركا ستدخل عصراً ذهبياً، و"إننا حقّقنا نصراً سيسمح بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، و"سنقلب الأمور في أميركا رأساً على عقب وبسرعة". ولكن ماذا بعد؟
هو فاز بالفعل، ولكن ماذا بعد دعاوى قضائية هائلة طالته، بعضها لأسباب سياسية، وبعضها الآخر لا، من دون أن نعلم كيف ولماذا وبأي سرعة فُتِحَت وأُقفِلَت، لرئيس أكثر دولة مؤثرة في العالم.
فاز دونالد ترامب. و"مبروك الفوز". ولكن هذه قد تكون الولاية الأخطر في تاريخ أميركا، من دون مبالغة.
للداخل... أولاً
علّقت أوساط مُتابِعَة لوكالة "أخبار اليوم" على فوز ترامب بالقول "خفّفوا عن أنفسكم"، و"نزّلوا عن أكتافكم وارتاحوا"، ولا تنتظروا منه شيئاً سريعاً على صعيد الملفات الدولية والخارجية. فهو الرئيس الذي ستنال المشاكل الأميركية الداخلية "حصّة الأسد" من انشغالاته، لا سيما خلال المدة الزمنية الأولى لعودته الى "البيت الأبيض"، وهي كبيرة جداً.
وتقاطعت آراء تلك الأوساط مع ما عبّرت عنه مصادر مُطَّلِعَة لوكالة "أخبار اليوم"، وهو أن تحديات الاقتصاد الأميركي، ومشاكل الانقسام العرقي بين الأميركيين، وهاجس عودة الملاحقات القضائية للرئيس المُنتَخَب، ستجعله يتفضّى للداخل الأميركي أولاً.
ورأت المصادر أن تحديات العالم والشرق الأوسط، ومشاكل الحروب المستمرة فيه، والحاجة لإبرام صفقات تُنهي هذا الواقع، قد تكون من أبرز الانتظارات الإقليمية في المنطقة الآن، وهي مهمّة للولايات المتحدة الأميركية خلال ولايته، طبعاً. ولكنها ليست في الأسطر الأولى من أجندة الرئيس المُنتَخَب، وذلك على عكس ما قد يوحي به الظاهر من الأمور.
حقبة خطيرة
في أي حال، أنهت أميركا شوطها الانتخابي، بعد نحو عام انتظر الجميع خلاله إسم "الظّافر" الجديد بالحكم الأميركي.
ومن الآن وحتى كانون الثاني 2025، وهو موعد دخول ترامب "البيت الأبيض" رسمياً، مرحلة فاصِلَة بين حقبة أميركية وأخرى جديدة، قد تشهد أكثر من حدث أميركي غير اعتيادي في المستقبل، بشكل قد يجعل ولاية ترامب الثانية، الولاية التي لم ينجح الأميركيون بتفاديها أبداً، والولاية التي قد تكون الأخطر على الإطلاق، في تاريخ أميركا.
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|