بسبب الظروف... "الاشتراكي" يعلن إلغاء وضع الزهور على ضريح كمال جنبلاط
ترامب "الجديد" كما "القديم"... صفقات مستمرة
بات الوعد المُعلن و"الموقّع" في مطعم لبناني في ديربورن الأميركية من الرئيس دونالد ترامب، "الخشبة" التي يتمسك بها ويردّدها الشارع اللبناني، سواء كان المواطن الذي يعيش على إيقاع الغارات الإسرائيلية، أو المسؤول الذي يترقّب اليوم التالي لفوز ترامب الساحق. لكن هذه "الخشبة"، قد لا تكون بالضرورة خلاصاً للبنان من العدوان الإسرائيلي، لأن الحلول الأميركية معلومة، وقد سبق أن نقلها موفد الرئيس جو بايدن إلى بيروت آموس هوكستين، وما زالت حتى الساعة غير قابلة للترجمة في ظل الرفض الإسرائيلي من جهة، وحال الإرباك اللبناني من جهةٍ أخرى.
قد يكون من السابق لأوانه مطالبة الرئيس ترامب بتنفيذ وعده بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، لكنه من المفيد أيضاً أن تأتي القراءة اللبنانية موضوعية تجاه أداء ترامب ومشروعه لإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، خصوصاً وأن المطّلعين على توجهات الإدارة الأميركية التي ستستقرّ في البيت الأبيض في الخامس والعشرين كانون الثاني المقبل، كما على حقيقة العلاقة بين ترامب وبنيامين نتنياهو، ينصحون بالتقليل من الحماسة على هذا الصعيد، لأن التسوية التي سيعمل عليها ترامب، قد توقف الحرب في غزة وفي لبنان، ولكنها ستصبّ في مصلحة إسرائيل وستحقق مرادها وأهدافها التي عجزت حتى اللحظة عن تحقيقها رغم الإنحياز والدعم الأميركي غير المحدود لها.
وبهذا المعنى، فإن الحرب ستستمر رغم رسالة ترامب إلى لبنانيي الولايات المتحدة الأميركية، لسبب واضح ويدركه اللبنانيون قبل غيرهم، وهو أن ترامب سيدعم أي خطوة قد يتخذها نتنياهو في المرحلة المقبلة سواء في الشهرين المقبلين، أو بعد استلام ترامب للسلطة. ويعترف المطلعون بأن قرار نتنياهو الإستمرار في الحرب، بدلالة التصعيد الميداني والقصف "المتوحش" للمناطق في بيروت أو في البقاع أو في الجنوب، والذي يؤكد أن "خطة الجنرالات" لم تُسحَب بعد عن الطاولة أو من الميدان.
والثابت، أن ترامب لن يضغط على نتنياهو، بل سيضغط في الإتجاه المعاكس، أي على اللبنانيين والفلسطينيين، من أجل ترتيب صفقات "اليوم التالي"، التي يستعد لإبرامها في الدرجة الأولى مع إيران، التي لا تزال "تُدَوزِن" ردّها على إسرائيل، والذي سيكون منطقياً بحسب تصريحات أحد المسؤولين الإيرانيين بالأمس.
مصلحة إسرائيل تحتل الأولوية في أجندة الرئيس ترامب، وعلى أساس هذا العنوان، يقول المطلعون، سترسم إدارته مشروع التسوية لوقف الحروب في الشرق الأوسط، أو إعادة هيكلته بما يُراعي بالتأكيد مصلحة إسرائيل على حساب مصلحة وحقوق اللبنانيين والفلسطينيين.
ومما تقدّم، فإن الرئيس ترامب "الجديد" لن يختلف عن ترامب "القديم" في البيت الأبيض، وإن كان لن يسعى لمتابعة كل صفقاته السابقة، حيث أنه سيتّجه إلى نهج جديد وسياسة مختلفة وصفقات جديدة، ستقوم على اتفاقات أبراهام، ولكن لن تأخذ في الإعتبار بالحقوق الفلسطينية، لكن الثابت، هو استمرار نهج الصفقات ودعم إسرائيل أولاً، كما وترتيب أمنها على حساب أي كان.
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|