حليمة القعقور والسنة… انسلاخ متواصل

تصر النائبة عن المقعد السني في دائرة جبل لبنان الرابعة، حليمة القعقور، على سلخ نفسها عمن تمثلهم في هذه الدائرة، وإن كان النائب يمثل الأمة جمعاء عموماً، الا أنها نجحت بأصوات الموجودين في هذه الدائرة، وأصبحت تمثلهم بعد أن حجزت المقعد السني، وهي بالتالي ممثلة عن السنة الموجودين في هذه المنطقة الى جانب زميلها النائب بلال عبد الله.

اعتذرت القعقور عن تلبية دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للمشاركة في لقاء “للنواب السنة”، وهي ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها بمثل هذا التصرف، وتقاطع اجتماعات تعنى بشؤون الطائفة التي تنتمي اليها وتمثلها، وكأنها نائب عن المقعد “العلماني” في المجلس، وكأن من وثقوا بها وصوّتوا لها في إقليم الخروب ليسوا من السنة.

وتقول أوساط سياسية لـ”لبنان الكبير”: “بدل أن نشهد تضامناً من القعقور في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان، وفي ظل التفكك والضياع اللذين تعاني منهما الطائفة السنية، وبدل اظهار وحدة الصف والتماسك داخل الطائفة، التي أظهرت منذ قيام لبنان أنقى وأطهر معاني الوطنية وعدم التفرقة بين أحد، وهو ما تجلّى منذ بداية العدوان على لبنان، وخصوصاً المنطقة التي من المفترض أنها نائبة عنها، من تعاون وتعاضد واستقبال للأخوة النازحين، اختارت أن تغرّد خارج السرب والمنطق والواقع”.

وتضيف الأوساط: “كان من المتوقع ألا تحضر لبقعقور الاجتماع، أولاً لتظهر أنها المتمردة والمعترضة دائماً على كل شيء، فهذا الاجتماع، ليس سنياً وحسب، بل وطني، ويناقش كل الأوضاع التي تمر بها البلاد من عدوان وأزمات وضرورة التمسك بالدولة”.

وبحسب الأوساط أيضاً فان “الاجتماع لا يحجم دور أي نائب، بل هو اجتماع طبيعي وعادي، ووطني لاطائفي، ولا دخل لكل الحجج التي يطلقها البعض والتي تتعلق بالطبقة والأحزاب السياسية فيه، ولا يجب دائماً تحوير أي عمل أو اجتماع يحصل ضمن خانة المؤامرة التي يطرحها بعض النواب الذي فشل في الإبقاء على تجمعه. يكفي شعبوية، فالوضع لا يحتمل مزايدات لا قيمة لها”.

تجدر الإشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها القعقور خلق جدل، فالمواقف عديدة، من الاختلاف مع دار الفتوى، وزملائها النواب، وليس السنة فقط، بل من يسمون أنفسهم بالتغييريين.