محليات

كر وفر عبر الأنفاق.. حزب الله يلجأ إلى "حرب العصابات"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد تكبده خسائر فادحة، لجأ حزب الله إلى "حرب العصابات" في مواجهة إسرائيل، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن مقاتلي حزب الله "المتضرر والمتدهور" يظلون مختبئين لعدة أيام، أو حتى أسابيع، قبل أن يشنوا هجمات كر وفر على القوات الإسرائيلية.

وحقق الجيش الإسرائيلي نجاحات كبيرة منذ تكثيف حملته ضد حزب الله في لبنان قبل أقل من شهرين. 

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم أضعفوا هيكل قيادة الحزب المدعوم من إيران، وقتلوا الآلاف من مقاتليه وفككوا بنيته التحتية على طول الحدود.

ويقول الجنود الإسرائيليون على الأرض إن حزب الله ما زال يخوض القتال، إذ يميل طاقم من المسلحين إلى تكتيكات حرب العصابات، وهو أسلوب من الحرب يتدربون عليه ويستعدون له، لإلحاق خسائر بالإسرائيليين واستمرار الحرب.

وأشارت الصحيفة، بحسب مسؤولين إسرائيليين، إلى أن إسرائيل حددت معظم عملياتها على عمق نحو ثلاثة أميال داخل لبنان. 

وفي 14 قرية على الأقل على طول الحدود، تخلى المسلحون إلى حد كبير عن مواقعهم وأسلحتهم، ودمرت القوات الإسرائيلية الأسلحة والتحصينات تحت الأرض. 

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم عطلوا الاستعدادات التي وضعها حزب الله على مدى سنوات لغزو شمال إسرائيل، مؤكدين أن هذا الهجوم كان سيكون أكبر بكثير وأكثر تعقيدًا من الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.

خبرة المقاتلين
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من استنفاد ترسانة الحزب، يظهر أن المسلحين ما زالوا قادرين على ضرب الجيش الإسرائيلي الأكبر حجمًا والأفضل تجهيزًا، وذلك بفضل الخبرة التي اكتسبها مقاتلو الحزب في ساحة المعركة في سوريا وتعزيز إمداداته من الأسلحة الروسية والصينية.

وبعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي على آلاف الأجهزة الإلكترونية التابعة للحزب في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى جعل المسلحين حذرين بشأن الاتصالات الإلكترونية، قالت الصحيفة إن عناصر حزب الله في جنوب لبنان يقومون الآن بتمرير الرسائل في الغالب من خلال ملاحظات مكتوبة بخط اليد وأوامر شفهية شخصية. 

وذكرت أنهم يستخدمون فقط الاتصالات الإلكترونية قبل الهجمات مباشرة لتجنب إخطار إسرائيل بوجودهم في وقت مبكر جدًّا، وفقًا لروايات جنود الاحتياط.

ويمر حزب الله بحالة من الفوضى، إذ قُتل العديد من قادته وعناصره حتى قبل وصولهم إلى مواقعهم الميدانية في جنوب لبنان، وكان القادة الجدد الذين حلوا محلهم أقل دراية بالتضاريس وبمقاتليهم.

ومع ذلك قالت الصحيفة إن "الحمض النووي" للحزب يمكّنه من الاستمرار في خوض القتال، إذ يتم تمكين القادة من المستوى المنخفض والمتوسط على الأرض، وينشر حزب الله وحدات مصممة للعمل بشكل مستقل، وفقًا لخبراء في ديناميكيات الحزب.

أنفاق
ويتربص مقاتلو حزب الله، المنظمون في وحدات صغيرة تتمتع بالحكم الذاتي، داخل المنازل والأنفاق المنتشرة في أنحاء المنطقة الحدودية جميعها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه، وفق الجيش الإسرائيلي، فإن الجنود الإسرائيليين، حتى هذا الأسبوع، تمكنوا من قتل  1500 من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان منذ بدء الهجوم البري، واستولوا على أكثر من 66 ألف قطعة سلاح لحزب الله، بما في ذلك ما يقرب من 6000 عبوة ناسفة وأكثر من 3000 صاروخ مضاد للدبابات. 

وقال جنود ومسؤولون عسكريون إسرائيليون إن المعدات كانت كلها جديدة نسبيًا، بما في ذلك صواريخ روسية حديثة مضادة للدبابات، ونظارات رؤية ليلية جديدة ومعدات طبية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا