حزب الله يواجه أزمة في ترسانته: الكشف عن حجم الأسلحة المصادرة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجيش الإسرائيلي تمكن منذ بدء الهجوم البري في جنوب لبنان من تصفية نحو 1500 عنصر من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى مصادرة 66000 قطعة سلاح تابعة للحزب، من بينها 6000 عبوة ناسفة وأكثر من 3000 صاروخ مضاد للدبابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله أصبح مضطراً لترشيد استخدام صواريخه بشكل كبير بسبب تراجع مخزونه، حيث يواجه نقصاً في الذخيرة والمعدات التي كانت جزءاً من ترسانته القتالية".
وفي تصريح لموقع "وول ستريت جورنال"، قال مايكل هورويتز، رئيس قسم الاستخبارات في شركة "لو بيك إنترناشونال" للاستشارات، أن "حزب الله يعتمد بشكل رئيسي على أسلوب "حرب العصابات" في المعارك الحالية، ورغم أن هذا التكتيك كان وما يزال فعالًا في مناطق أخرى، فإن التحدي الأكبر بالنسبة لحزب الله هو تزايد الضغوط العسكرية وتقلص قدراته اللوجستية".
وأضاف هورويتز، "الهجمات الإلكترونية التي استهدفت شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله في أيلول الماضي جعلت عناصر الحزب في الجنوب أكثر حذرًا في استخدام وسائل الاتصال الرقمية، إذ قام عناصر الحزب بالتحول إلى طرق تقليدية لنقل التعليمات، مثل تمرير الرسائل عبر أوراق مكتوبة أو توجيه تعليمات شفهية مباشرة، وذلك لتفادي كشف مواقعهم".
وبحسب المصادر العسكرية التي استندت إليها الصحيفة، فإن حزب الله أصبح في حالة من التفكك والاضطراب بحلول نهاية تشرين الأول 2024، إذ لقي العديد من مقاتلي الحزب مصرعهم قبل وصولهم إلى مواقعهم في الجنوب، فيما افتقر القادة الجدد إلى الخبرة الكافية في المنطقة، كما أن الافتقار للتنسيق بين الوحدات جعل الحزب أقل فعالية على الأرض.
لكن على الرغم من هذه الضغوط، أكدت الصحيفة أن "هيكل حزب الله التنظيمي، الذي يعتمد على القادة المتوسطين بدلاً من القادة الكبار، يساعد على الحفاظ على العمليات في الميدان، حيث يستطيع هؤلاء القادة المحليون تنظيم وحدات مقاتلة تعمل بشكل مستقل، مما سمح للحزب بالاستمرار في المعارك رغم الخسائر الكبيرة".
ووفقًا لخبراء عسكريين، فإن مقاتلي حزب الله يختبئون في منازل وأنفاق قرب الحدود اللبنانية مع إسرائيل، حيث يبقون في مواقعهم لأيام أو حتى أسابيع قبل أن يشنوا هجمات خاطفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وقد وصفت المصادر التكتيك العسكري لحزب الله بأنه مشابه لتلك التي استخدمتها حركة حماس في غزة، لكنه أكثر تعقيدًا وصعوبة في لبنان بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة للمناطق الحدودية وامتلاك حزب الله لقدرات قتالية متطورة.
وبينما أفادت المصادر بأن حوالي 500 مقاتل من حزب الله قد استشهدوا في معارك الجنوب منذ بدء الهجوم البري، أكدت الصحيفة أن "العدد الفعلي للشهداء قد يكون أعلى بكثير".
وقال بعض أقارب الشهداء في الجنازات أن "أعداد الشهداء تتجاوز التقديرات الرسمية، في حين أن معظم الجثث لم يتم تسليمها بعد لأسر الضحايا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|