إسرائيل تتجاوز المحكمة الدولية وتُحاكم عياش.. من المؤبد إلى الاعدام؟
افادت تقارير اسرائيلية امس عن مقتل المدان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القيادي العسكري في "حزب الله" سليم عياش في منطقة القصير في سوريا، علماً أن الحزب لم يُقدم على تسليم عياش إثر صدور قرار إدانته من قبل المحكمة الدولية في لاهاي عام 2020 الا أن عياش كان مصيره أن يُقتل بغارة جوية اسرائيلية استهدفت مناطق نفوذ الحزب في لبنان وسوريا.
بطبيعة الحال، تعاطى الحزب وقتذاك مع حكم المحكمة على أنها من ضمن المؤامرة الأميركية- الصهيونية عليه، وأنه بريء من التهم الموجهة ضده، بحيث وضعت على المتهمين خطوطا حمراء، معلنا انه لا يمكن أن يتم القبض على المتهمين لا خلال سنة ولا بعد مئة سنة، معتبراً أن هذا الحكم لا يؤثر عليه وأنه بات وراءه، كما أن قضية اغتيال الحريري بالنسبة له تجاوزها الزمن وتخطتها الأحداث، وعمل على ترويج الامر ضمن بيئته، بأنّ اسرائيل هي التي اغتالت الحريري، وزورت الأدلة كي تذهب التهمة في إتجاهه، منتزعاً بذلك براءة وهمية مصطنعة لا يزال مقتنعاً بها.
وقد يكون خبر "مقتل" عياش أيقظ حدثاً بارزاً، لكن لن يكون باباً لطوابير خامسة تبحث عن فتنة من شأنها أن تفتح نيرانا داخلية، بين اولياء الدم والقتلة، هكذا علق الوزير السابق رشيد درباس، واضاف، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه من غير المستحب أن تأتي العدالة المتأخرة على يد العدو الاسرائيلي، في توقيتٍ يستبيح فيه العرض والارض بأعماله الحربية.
ويذّكر درباس أن عياش المدان دولياً حكم عليه بالسجن المؤبد بالتالي هي عقوبة تقضي بحبس المحكوم مدى الحياة، وليس عبر إنهاء حياته بمطرقة العدالة الاسرائيلية.
في المقابل، تقول مصادر سنيّة بارزة أن محبي الرئيس الشهيد كانوا يفضلون لو أن الحزب أقدم على تسليم عياش بعد إدانة المحكمة الدولية له كما طالب الرئيس سعد الحريري إثر صدور القرار، لكن بنهاية المطاف نجح نجل الشهيد في تفادي الحرب الأهلية ودفن الفتنة السنية - الشيعية بمهدها، في حين سقط المحكومون في إغتيال الحريري قتلى في سوريا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|