استباقا لنغمة التمديد لـ"المجلس الفاشل"... انجزوا من الآن الميغاسنتر!

في وقت يمتدح فيه اللبنانيون وتحديدا الزعماء الانتخابات التي تحصل في دول العالم ويثنون على نتائجها، حين يأتي دورهم لانجاز استحقاقاتم، الكلمة الاولى التي نسمعها منهم هي المماطلة والتأجيل او حتى ترك المناصب شاغرة يتآكلها الفراغ!

المجلس النيابي المنتخب في ربيع العام 2022 تزامن مع عهد الفراغ، فلم ينجح المعنيون في تشكيل حكومة، بعدما اصبحت الحالية بحكم المستقيلة، وانتهت ولاية الرئيس ميشال عون على هذا النحو... وبالتالي فان أهم انجازات هذا المجلس تساوي "لا شيء"...

وعلى مسافة نحو 17 شهرا من انتهاء ولايته، هناك من بدأ يتحدث في الهمس عن امكانية التمديد للمجلس الحالي، حيث الحجج قد تكون في العلن مرتبطة بالحرب التي لم تنته بعد وبتداعياتها لم تظهر بشكل نهائية، اما في السرّ فان كل طرف يخشى ان يخسر من حجم كتلته!

وفي هذا السياق، قال مصدر واسع الاطلاع، يجب بدء العمل منذ الآن للحؤول دون التمديد للمجلس النيابي الحالي الذي فشل على كافة المستويات وتحديدا فشل في انجاز مهمته الاساسية في انتخاب رئيس للجمهورية.

واضاف: قد تكون الذريعة عدم قدرة اجراء الانتخابات في مناطق الجنوب والبقاع التي تهجر ابناؤها واصبحوا يقيمون في اماكن بعيدة عن مراكز الاقتراع.

لذا دعا المصدر وزارة الداخلية الى بدء منذ اليوم بتحضير كافة الاجراءات الانتخابية ومنها بالدرجة الاولى وضع كافة الترتيبات اللوجستية لانشاء الميغاسنتر بما يسمح لابن الجنوب والبقاع التصويت اينما وجد في لبنان، وتابع: هذا ما يحرر الناس من عناء الذهاب الى القرى او استئجار سيارات الاجرة من اجل نقلهم الى قراهم بما يشكل نوع من الرشوة بهدف التصويت لهذا او ذاك من المرشحين. وفي الوقت عينه يتحرر المرشح من مصاريف هائلة لنقل الناخبين من مكان الى آخر من اجل الاقتراع.

وهل هناك حاجة لاقرار قانون الانتخابات؟ استبعد المصدر الوصول الى اي قانون جديد في ظل التعطيل السائد، لذا اقله يجب السير سريعا بالميغاسنتر لأن التمديد لهذا المجلس ممنوع!

وختم قائلا: اعتماد الميغاسنتر قد يؤدي الى منع الاستئثار بالميثاقية من قبل اي طرف.