لأوّل مرة.. تحذير إسرائيلي للمصيطبة وكورنيش المزرعة وراس بيروت
بين الدمار والحياة.. بائع زهور يعيد الألوان إلى "الضاحية"
الورود والركام لا يجتمعان سويّة، فالأولى تمثل الجمال والحبّ، أما الثانية فهي نتيجة الحقد والحرب. ولكن لدى اللبنانيين القدرة على ابتكار شيء من الفرح، ولو عنوة عنهم في خضمّ حرب تعدّ من الأسوأ بتاريخ البلاد، لخلق حياة ما من التناقضات.
وبما أننا اعتدنا على صلابة الشعب اللبناني، ليس من الغريب أن يخلق بائع زهور لوحة جميلة من أنقاض ضاحية بيروت الجنوبية من خلال باقة ورود زاهية الألوان، على أمل إعطاء بعض الأمل في أوقات الحرب.
تظهر سلسلة من مقاطع الفيديو صاحب محلّ لبيع الزهور وهو يزور الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يقوم بترتيب باقات الزهور الملونة على لوح خشبي بجوار محل الزهور المدمر الخاص به. وفي حين يحيط به الدمار، يبدو الشاب هادئاً وهو يستغرق وقتًا لخلق لحظات من الجمال وسط الدمار.
وفي رحلة على صفحته على إنستغرام، ينشر فيديوهاته مرفقة بجمل تعبيرية ملهمة ومنها " ستشرق الشّمس، إنّ الله مع الصابرين".
وتحت إحدى منشوراته التي تظهر تكرارًا لصورة فان جوخ الذاتية على خلفية الدمار، كتب: "نحن شعب يحب الفن والحياة، ويخلق الجمال بجميع أشكاله وألوانه، من خلال أصعب الطرق وأفضل الأوقات. مبدعون دائمًا، لا نهزم أبدًا، ولا نؤمن بالمستحيل".
على الرغم من التحديات التي يواجهها لبنان، يواصل شعبه إظهار حبه للحياة. وفي إحدى أكثر المناطق التي تتسم بالألم والمأساة، تأتي مبادرات بسيطة ولطيفة لتربط اللبنانيين بخيط الأمل والحياة بينما كل ما من حولهم يسحبهم نحو الموت والهاوية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|