إسرائيل طلبت من الجيش اللبناني كشفا بأسماء جنوده
كشفت مصادر لـ"إرم نيوز" أن إسرائيل طلبت خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، أسماء ضباط وعناصر الجيش اللبناني الذين سينشرون على الحدود، خوفًا من تسلل عناصر من "حزب الله" بينهم.
وقالت المصادر إنه "خلال المفاوضات الجارية.. طلبت إسرائيل الحصول على أسماء ضباط وعناصر الجيش اللبناني الذين سينشرون في الجنوب، خاصة الفرق الجديدة التي يجري تدريبها وإعدادها، خوفًا من تسلل عناصر من حزب الله بينهم، مع المطالبة بضمانات لبنانية ودولية بأن لا يُستقطَب عناصر الحزب".
تعليقًا على ذلك، لم يستبعد الخبير العسكري وائل عبد المطلب أن تشترط إسرائيل هذا الأمر إطلاقًا؛ لأنها "دولة لا تحترم القوانين الدولية ولا أي ميثاق أو أعراف، كما أنها تعدُّ نفسها فوق الجميع دون استثناء".
وأضاف أنه لم يسبق إطلاقًا أن اشترطت أي دولة على دولة أخرى أسماء عناصر جيشها أو أي قوى أمنية أخرى ممن يؤمنون حماية الحدود، فهذا يعدُّ خرقًا للسيادة اللبنانية، وانتهاكًا لسرية المعلومات لدى الجيش اللبناني.
وقال لـ"إرم نيوز" إنه "علم من مصادر موثوقة بأن من بين الشروط الإسرائيلية أيضًا بأن تحدد مناطق يمنع على الجيش اللبناني التمركز فيها، وهي بمعظمها المناطق التي تطل على مناطق شمال إسرائيل، بالإضافة إلى تحديد أنواع الأسلحة المسموح بها والآليات، إذ تشترط أن يكون تسليح الجيش بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومركبات آلية ومجنزرات لنقل الجنود والقيام بالدوريات ومنع نشر الدبابات إطلاقًا".
وكشف عبد المطلب أن الجانب اللبناني "رفض هذه الشروط رفضًا قاطعًا وعدَّها إهانة للجيش اللبناني والدولة اللبنانية"، وعدتها "مراوغة إسرائيلية في محاولة لكسب الوقت وعرقلة المساعي الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار لإفساح المجال أمامها للمزيد من عمليات القتل والتدمير التي تمارسها يوميًّا".
بدوره، قال العقيد المتقاعد بالجيش اللبناني جميل أبو حمدان إن "التوازن الطائفي المعمول به في لبنان يفرض حصصًا محددة لكل طائفة في أي وظيفة يُعلن عنها ومن بينها الجيش اللبناني، إذ يُعْلَن عن الاستقطاب مع تحديد حصة كل طائفة، وغالبًا ما تقوم الفعاليات السياسية كالوزراء والنواب ورؤساء الأحزاب بتقديم أسماء الموالين لهم للاستفادة من الوظيفة".
وأضاف أبو حمدان لـ"إرم نيوز" أن" المخاوف الإسرائيلية التي أدت إلى وضع الشروط التي تعدُّ غير عقلانية، تأتي من أن الكلام الحالي يتناول استقطاب ثمانية آلاف جندي لنشرهم في الجنوب؛ وبالتالي فإن حصة الطائفة الشيعية تصل إلى 2500 عنصر على الأقل.
وتابع "بما أن إسرائيل تعدُّ جميع أبناء الطائفة موالين لحزب الله فإنها تعدُّ بأن وجودهم سيشكل خطرًا كبيرًا مستقبلًا، مؤكدًا أن قيادة الجيش لن ترضخ لأي شروط إسرائيلية تتعلق بعملية الانتشار في الجنوب، وتعدُّ هذا الأمر خطًّا أحمر ممنوعًا تجاوزه".
وأشار العقيد المتقاعد إلى أنه "لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراء حوار وطني لبناني يتعلق بسلاح حزب الله وتسليمه للجيش اللبناني، فسيتم من دون شك استيعاب عدد من عناصره في صفوف الجيش على غرار ما حصل بعد توقف الحرب الأهلية واستيعاب عناصر الميليشيات على اختلاف توجهاتهم".
ولفت إلى كان أنه "من بين المشرفين على عملية الاستيعاب وتدريب وتأهيل عناصر الميليشيات الذين تم دمجهم بشكل ممتاز، وأصبح ولاؤهم الأول والأخير للجيش اللبناني والدولة اللبنانية.. وهذا أمر يعدُّ وسامًا كبيرًا لقيادة الجيش التي استطاعت التعامل مع هذا الملف بدقة كبيرة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|