خطة دفاعية لـ"التيار"... لا خيار أمامنا سوى هذا الأمر!

قدّم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عرضًا مفصلًا حول كيفية تطبيق القرار 1701، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار الوطني الحر يوم أمس الثلاثاء، حيث شدّد على أهمية وضع استراتيجية دفاعية وطنية متوافق عليها من جميع الأطراف اللبنانية لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد.

في هذا الإطار، يوضح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الهدف من العرض المفصّل الذي قدّمه الوزير باسيل هو تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فمن الواضح أن لا الأمم المتحدة ولا الخطاب اللبناني ولا الضغط العربي والدولي استطاعوا أن يغيروا من تفكير نتنياهو أو ما يقوم به من جرائم وإبادة جماعية وتعديات، لذا، نحن اليوم نركز على تحصين الموقف اللبناني داخليًا وإعادة تنظيم القرار 1701 بطريقة صحيحة، لكي يصبح من السهل على اللبنانيين فهمه بشكل دقيق، كي لا نضيع البوصلة ونخلق خلافات داخلية، وهي خلافات لا تؤدي إلا إلى إراحة العدو الإسرائيلي والضرر بنا".

ويقول: "لقد تحدثنا بالأمس في كافة التفاصيل المتعلقة بالقرار 1701، وأوضحنا أنه في المرحلة الأولى من هذا القرار، نحن التزمنا بتطبيقها حيث أوقف حزب الله وعملياته القتالية والظهور مسلح، بينما العدو الإسرائيلي لم يوقف اعتداءاته وخروقاته على الأراضي اللبنانية، وواجهنا عدة مشاكل بينه وبين الجيش اللبناني".

من هنا، نسأل: "لماذا تمّت محاسبتنا ولم يتم محاسبة إسرائيل؟ لم نرَ أي قرار يدين إسرائيل أو يمنعها من الاستمرار في هذه الخروقات، وهم اليوم يتحدثون عن تنفيذ المرحلة الثانية من القرار 1701، بينما إسرائيل لم تنفذ المرحلة الأولى، عليها أن تنفّذ هذه المرحلة أولًا، وتوقف الحرب والتعديات على لبنان، لكي نتمكن من الانتقال فعليًا إلى المرحلة الثانية".

ويضيف عطالله: "أما المرحلة الثانية التي تتعلق ببسط سلطة الدولة وسلاح حزب الله، فنحن ننفذها داخليًا، حتى لا يدخل الجيش في مواجهة مع حزب الله، حيث يجب أن نتفق نحن كلبنانيين على استراتيجية دفاعية وطنية لمعالجة هذا الأمر، ولكن هذا لا يمكن تطبيقه طالما أن إسرائيل متوغلة في داخل لبنان وتستمر في الإعتداءات والتفجيرات وقتل المدنيين".