"لا للتمديد لقائد الجيش"... باسيل لجعجع: لا يمكن بناء لبنان بدون الشيعة

أكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، مساء اليوم الأربعاء، أنه "لا يمكن بناء لبنان بدون الشيعة"، مشيرًا إلى "أهمية الوحدة بين جميع الطوائف اللبنانية".

وأضاف باسيل أنه "ضد عزل أي طائفة مهما كانت، وأنه لا يؤيد المشاريع المجنونة التي قد تؤدي إلى الحروب"، كما أكد أن "التفاهم مع الجميع، بما في ذلك القوات اللبنانية، حول مصلحة لبنان وبناء الدولة أمر ضروري".

وتحدث باسيل عن وثيقة التفاهم مع حزب الله، قائلاً: "لقد صغنا وثيقة تفاهم لم تتحدث عن تحرير القدس وفلسطين"، موضحاً أنه "في حال اعتدت إسرائيل على لبنان، نحن مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن "تنفيذ العديد من بنود الوثيقة فشل".

وتابع، "أنا حليف لأي لبناني في وجه إسرائيل، فكيف إذا كان هذا اللبناني يبذل دمه؟".

وفيما يتعلق بمواقف سمير جعجع، قال باسيل: "لا يمكن بناء لبنان بلا الشيعة"، موجهًا انتقادات لاذعة لجعجع بشأن نتائج الحرب اللبنانية، مؤكدًا أن "لدى جعجع اعتقاد واهم بنتائج الحرب".

ولفت إلى أنه "لا يزال يتمنى التفاهم مع الجميع، بما في ذلك القوات اللبنانية، من أجل خلاص لبنان وبناء الدولة".

كما شدد باسيل على رفضه التمديد لقائد الجيش اللبناني، قائلاً: "أنا ضد التمديد لقائد الجيش وضد وصوله إلى الرئاسة حرصاً على الجيش"، مؤكدًا أن "التمديد يضرب هرمية الجيش وحق الضباط في الوصول إلى المراتب العليا".

وأشار إلى أن "لديه ثقة كبيرة بالجيش"، لكنه لفت إلى أن "بعض قادة الجيش بسبب أحلامهم بالرئاسة قد تسبّبوا في مشكلات".

كما تناول موضوع ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، قائلاً: "ترشيح سليمان فرنجية في عهدة من رشحه، وكان يجب أن يرشح نفسه بدلاً من أن يرشحوه".

وفي سياق آخر، رحب باسيل بتنظيم قمة الرياض بمشاركة إيران، مؤكدًا أن "إصدار بند حول حماية لبنان واتفاق على حل الدولتين وضع السعودية في الصدارة العربية"، مشددًا على أن "طبيعتنا كلبنانيين أن نكون جسر تواصل".

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن ننتصر على إسرائيل من دون الدولة وكم مرة قلنا إن الإنتصار ليس بالبندقية فقط".

وأكد باسيل أن "كل ما قلته هو لماذا دخلنا في حرب نعرف أن نتيجتها ستكون كما حصل، لم نكن لنخسر الشرعية الدولية والمشروعية الداخلية لو لم ندخل في حرب الإسناد".

وأوضح أن "كل رهان على وقف قريب للنار خاطئ وكل ما يقال عن المفاوضات هو تكرار للسيناريو الذي حصل في غزة".

وتابع باسيل، "أنا أقول أن الـ1701 كافٍ لحل يتضمن وقف الأعمال القتالية ووقفا دائما لإطلاق النار".

وأضاف، "أنا مع وقف فوري لإطلاق النار وهذا ليس استسلاماً فلست مع حل نتيجته استسلام لبنان"، لافتاً إلى أن "الحل يجب ألا يتضمن تفويضاً بوصاية إسرائيلية أمنية لأن ذلك سيكون كارثة".

كما لفت باسيل إلى أنه "لا أراهن على شيء في عهد ترامب"، لكن أشار إلى أنه "راسلناه قبل أن يُنتخب لأنني رأيت أن الادارة الديموقراطية لم تستطع وضع حد لنتنياهو وبايدن لم يوقف أقله المجازر الإنسانية ولم يمنع ذبح الفلسطينيين".

واستكمل، "ترامب ليس مع أن تمول أميركا حروباً لذلك يريد حلاً وهو التزم نتيجة عمل تم القيام به وقفَ دمار لبنان والشراكة في داخل لبنان ولم أقل أنني أصدقه لكن سأجرّبه."

وأضاف باسيل، "الموقف اللبناني الرسمي هو مبادرة السلام العربية لكنني مع سلام نرد فيه الحقوق ولا سلام بلا دولة فلسطينية وحرب غزة أظهرت أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يركع"، لافتاً إلى أن "حرب غزة أظهرت التعاطف لدى الشباب العربي وأنا مع القضية الفلسطينية ولا يمكن أن يفرض نتنياهو السلام بالقوة".