التعليم عن بعد: 55% من مراكز الإيواء غير مجهزة بالإنترنت
مرة جديدة، يفرض التعليم عن بعد نفسه على تلامذة لبنان، بعدما أرخت الحرب ثقلها على القطاع وبعد تحول 60% من المدارس الحكومية إلى مراكز إيواء للنازحين الذين هربوا من آلة الحرب الإسرائيلية التدميرية على مناطقهم.
بين 400 و450 ألفاً من تلامذة لبنان وأساتذتهم ينتظرون قرار مجلس الوزراء الموافقة على خطة وزارة الاتصالات لتأمين الإنترنت المجاني لهم بطلب من وزارة التربية التي تواصلت مع شركتي الخلوي "تاتش" و"ألفا" و"هيئة أوجيرو" لتسهيل التعليم عن بعد.
وزارة الاتصالات طلبت من وزارة التربية تزويدها بالأرقام التي سيستخدمها الطلاب والأساتذة، وفي الوقت عينه تدرس شركتا الخلوي "تاتش" و"ألفا" تأثير قرار "التعليم عن بعد على أداء شبكتيها" ويبدو وفق ما قال وزير الاتصالات جوني القرم لـ"النهار" أن المعطيات المتوافرة لديه تشير إلى أنه "لا مشكلات أو عوائق تقنية من الشركتين قد تعرقل تقديم الخدمة". وقد زودت وزارة التربية وزارة الاتصالات وشركتي الخلوي بكل أرقام الطلاب والأساتذة الذين سيستخدمون المنصة وتحديد الوقت الثابت من اليوم لاستخدامها، فيما يُنتظر إصدار القرار خطياً من وزير التربية وعرضه على مجلس الوزراء ليتم تصديقه، خصوصاً أن القرار يتطلب تمويلاً من الخزينة.
وبما أن شركتي "ألفا" و"تاتش" معنيتان بالتلامذة اللبنانيين في القطاع الرسمي المقدّر عددهم بنحو 270 ألف تلميذ، يقول القرم إن "وزارة التربية أرسلت قائمة بهؤلاء مع أساتذتهم على أن تخصّص بطاقات لهم تخوّلهم الاشتراك في الخدمة "المجانية"، فيما المعلومات المطلوبة من الشركتين ستقدم إلى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة النهائية".
ووفق وزير الاتصالات فقد تم التوصل إلى اتفاق مع "مايكروسوفت" إلى Whitelisting لـTeams كي يتمكن الأساتذة والتلاميذ في القطاع الرسمي من الدخول إلى Teams من دون الحاجة إلى إنترنت، وذلك عبر التعريف عن أرقامهم. توازياً، حددت وزارة التربية الـIP الخاصة بمنصة "مدرستي" على تطبيق TEAMS لكي تتمكن شركتا الخلوي من إعطائهم فرصة الاتصال بالإنترنت من دون تكلفة إضافية. وهذه الخدمة غير المفعّلة بعد، مع وعد بتفعيلها قريباً، متاحة مجاناً في أوقات محددة، ولكنها غير مجانية لخدمات التنزيل والبحث وفق ما يوضح القرم الذي ينقل عن شركتي "ألفا" و"تاتش"، وهذه الخدمة ليست بحاجة إلى تجهيزات إضافية بل عمل تقني داخل الشركتين، وحين تتحدد المتطلبات التقنية، فإن شركتي الخلوي تحتاجان إلى نحو 48 ساعة لتشغيل هذه الخدمة.
وفيما لا تزال المعطيات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على لبنان غير واضحة بعد، مع الأخذ في الاعتبار أنها يمكن أن تكون مفتوحة على كل الاحتمالات ومن ضمنها استمرار الحرب لفترة زمنية أطول، تبحث وزارة الاتصالات وسائل إضافية أخرى لتسهيل عملية التعليم عن بعد عن طريق الشبكة الثابتة (أوجيرو)، على أن تكون متاحة للمدارس الخاصة، إذ يوضح وزير الاتصالات أنه رفع طلباً إلى مجلس الوزراء لتفعيل البرنامج الذي كنا نطبقه إبان فترة جائحة كورونا، من خلال مضاعفة السعات والسرعة من دون تغيير الأسعار.
ويتحدث القرم عن خطة لتأمين "الواي فاي" المجاني في مراكز الإيواء التي يبلغ عددها نحو 1100 مركز. ووفق دراسة أعدّتها أوجيرو فإن تكلفة المعدات لتأمين هذه الخدمة لمركز الإيواء الواحد تبلغ نحو 18 ألف دولار. وهذا الأمر برأي القرم "يتطلب تمويلاً، إما عن طريق الخزينة أو من خلال أموال مؤتمر باريس حيث أدرج الاقتراح في الورقة التي أعدّت للمؤتمر. وهذا الأمر إن حصل فإنه "يحاكي المستقبل حيال التعليم بواسطة الكمبيوتر".
وفيما يتخوف البعض من أنه مع تفعيل كل الخدمات المتعلقة بالتعليم عن بعد سيتعرض الإنترنت لضغط كبير، طمأن القرم إلى أن الضغط سيكون محدوداً، وقال "على كلٍّ، هذه المواضيع متوقفة على موافقة مجلس الوزراء والتمويل المطلوب".
والثلاثاء، تبيّن للنواب المجتمعين في ساحة النجمة ان حوالى 55 مركز ايواء لم تؤمّن الانترنت فيه وبالتالي فان امكان متابعة التلامذة للدروس فيها غائبة كلياً اضافة الى ظروف الإقامة والعيش.
- 270 ألف تلميذ في قطاع التعليم الرسمي
- ثمة خطة لتأمين "الواي فاي" المجاني في مراكز الإيواء التي يبلغ عددها 1100 مركز. ونجاح الخطة سيشكل نقطة العبور لمحاكاة المستقبل حيال التعليم بواسطة الكمبيوتر.
سلوى بعلبكي - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|