"لا يمكن اخضاع لبنان لما لم يقبل به في المراحل السابق!"

على وقع التصعيد العنيف والغارات الاسرائيلة التي لم تأخذ اي استراحة، تتحدث وسائل اعلام غربية عن تسوية تتقدم بشأن بتطبيق القرار 1701 ، حيث من ابرز النقاط العلاقة منح إسرائيل "حرية التحرك في لبنان في حال تم انتهاك الشروط المتفق عليها".

في هذا الوقت تستمر الحركة الديلوماسية باتجاه لبنان، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى بيروت امس، حيث اكد ان الهدف الأساسي نقل رسالة دعم واستمرار الجهود لوقف العدوان...
اما على المستوى الداخلي، فان "لا شيء يوحي باقتراب وقف اطلاق النار، خصوصا وان كل ما يطرح في الاعلام هو "صناعة اميركية – اسرائيلة" تُبلغ الى لبنان عبر وسطاء او تنشر في الاعلام، في حين انه على المستوى الرسمي لا يوجد اي طرح جدي"، على حد تعبير مصدر سياسي واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم".
من جهته، اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، في حديث الى "أخبار اليوم" ام كل ما يجري التداول به لا يمت الى الحقيقة بصلة، لافتا الى ان بعض الافكار يتم تسريبها من خارج او من داخل لبنان، ولكن في الواقع هذا الامر لم يتم على المستوى الرسمي حيث لم يحصل التواصل بشأنها اكان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بري او رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ورأى ان هذه الأفكار تندرج في خانة التسريبات من العدو الاسرائيل ومن يعمل لخدمته في الادارة الاميركية، والهدف منها التشويش لا اكثر ولا اقل، جازما ان ما يطروح من بنود لا يمكن ان يقبل به لبنان.
وذكر هاشم ان الرئيس بري كرر مرارا ان لبنان لا يمكن ان يتنازل عن سيادته، واي تسوية او امكانية للوصول الى حلّ تبدأ بوقف اطلاق النار ثم تطبيق القرار 1701 دون زيادة او نقصان لا بحرف ولا بجملة ولا بما يحاول البعض ان يمهد له بارادة خارجية حول التعاطي والتعاون. واكد ان لبنان لا يمكن ان يخضع لامر قد يسيء اليه ويؤدي الى فرض ارادة خارجية تحت اي عنوان. وشدد على انه لا يمكن اخضاع لبنان لما لم يقبل به في المراحل السابق.
واكد هاشم ايضا ان المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، ولا يمكن اطلاقا تجاوز احترام سيادته من خلال الخضوع لاي شرط من شروط العدو او من يحتضنونه.