الدفاعات الاسرائيلية تفشل... طائرة مسيّرة تقتحم قاعدة في حيفا (فيديو)

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن وقوع انفجار ناجم عن طائرة مسيرة في منطقة إلياكيم جنوبي مدينة حيفا، مما أسفر عن إصابتين على الأقل، في هجوم وصف بـ"الخطير" على أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي.

فقد نجحت طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان في اختراق الدفاعات الاسرائيلية. ووفقاً للتقارير، فإن طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، انفجرت داخل القاعدة العسكرية في منطقة إلياكيم، وأدت إلى إصابة عدد من الجنود.

وفي السياق ذاته، نقلت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن الدفاعات الجوية للجيش الإسرائيلي لم تتمكن من التصدي للهجوم كما كان متوقعاً.

يُذكر أن هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه جبهات القتال مع حزب الله تصعيداً ملحوظاً، حيث تستخدم الجماعات المسلحة الطائرات المسيرة بشكل متزايد كأداة استراتيجية في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية.

ودوت صفارات الإنذار اليوم الخميس في مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها، في تحذير من هجمات صاروخية محتملة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتقديرات حول إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه مدينة حيفا.

ووفقًا لقناة "الحدث"، سقط 3 صواريخ في ضواحي حيفا بينما تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض 5 صواريخ أخرى فوق سماء المدينة.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت "القناة 12" الإسرائيلية أن الشهر الحالي، تشرين الثاني 2024، شهد رقماً قياسياً في عدد الهجمات بالطائرات المسيرة ضد "إسرائيل"، حيث تم إطلاق 40 هجوماً في 13 يوماً فقط، أي بمعدل 3.3 هجومات يومياً.

وبحسب التقرير، أصبح استخدام الطائرات المسيرة في الهجمات على "إسرائيل" أمراً روتينياً في الأسابيع الأخيرة، ما يعكس تصاعد التهديدات التي تواجهها الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ووفقاً للقناة، منذ نهاية شهر تشرين الأوّل الماضي، تم إطلاق نحو 1300 طائرة مسيرة باتجاه "إسرائيل"، وهو ما يعادل أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة في أقل من شهر.

وأشارت "القناة 12"، الى أن 61% من الطائرات المسيرة التي استهدفت "إسرائيل" في تشرين الثاني الحالي انطلقت من لبنان، فيما جاء عدد كبير من هذه الهجمات من اليمن والعراق، وهو ما يعكس توسع نطاق العمليات ضد "إسرائيل" من عدة جبهات إقليمية.

وكشف التقرير أن أكثر من 200 طائرة مسيرة نجحت في اختراق تشكيلات الدفاع الجوي الإسرائيلي منذ بداية الحرب، مما أسفر عن أضرار وخسائر كبيرة في البنية التحتية العسكرية والمدنية.