خبير يكشف عن 3 أهداف عسكرية إسرائيلية في لبنان
كشف الخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن الأهداف العسكرية التي يسعى الجيش الإسرائيلي لتحقيقها في لبنان في إطار الحرب المستمرة، في وقت يتصاعد التصعيد في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي. ورغم مرور عامين على اندلاع الحرب متعددة الجبهات، لا يزال الوضع في لبنان يشهد تحديات كبيرة بسبب تعثر المفاوضات السياسية، مما يفرض على الجيش الإسرائيلي استراتيجيات عسكرية معقدة لتحقيق أهدافه.
أوضح بن يشاي أن الهدف الرئيس للجيش الإسرائيلي في لبنان هو ممارسة ضغوط عسكرية على حزب الله والحكومة اللبنانية بهدف التوصل إلى اتفاق مماثل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701. هذا القرار، الذي تم التوصل إليه بعد حرب 2006، نص على وقف إطلاق النار وفرض قيود على الأنشطة العسكرية في الجنوب اللبناني، لكن بن يشاي أشار إلى ضرورة إضافة ملحق يسمح لإسرائيل بالتدخل عسكريًا إذا فشلت قوات الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في تنفيذ مسؤولياتهم.
في هذا السياق، أكد الخبير العسكري أن إسرائيل تمكنت من تدمير 80% من ترسانة صواريخ حزب الله، إلا أن المخزون المتبقي من الصواريخ لا يزال يشكل تهديدًا قادرًا على دفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ يوميًا. في مواجهة هذا التهديد، تكثف إسرائيل هجماتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وأماكن أخرى ذات أهمية استراتيجية.
أما الهدف الثاني، فهو التحضير للأيام التي تلي نهاية النزاع. يركز الجيش الإسرائيلي على منع حزب الله من التمركز في المناطق الجنوبية والغربية لنهر الليطاني، التي أصبحت مواقع محورية لتمركز المقاتلين في القرى التي تحولت إلى قواعد حصينة. وكجزء من هذه الاستراتيجية، بدأت القوات الإسرائيلية هدم المنازل التي تُستخدم كنقاط مراقبة تجاه بلدة المطلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود.
فيما يخص الجانب البشري للعمليات العسكرية، أشار بن يشاي إلى أن القيادة العسكرية تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على معنويات القوات الاحتياطية، التي تشكل النسبة الأكبر من القوة البرية في جنوب لبنان. رغم أن نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط كانت 130% في بداية الحرب، إلا أنها انخفضت إلى 75% حاليًا، مما يعكس التأثير السلبي للضغط النفسي والاقتصادي على الجنود وأسرهم.
للتعامل مع هذه التحديات، ذكر بن يشاي أن الجيش الإسرائيلي قد أطلق "جدول المناوبات لعام 2025"، والذي يهدف إلى تقليص مدة الخدمة الاحتياطية السنوية إلى عدة أسابيع ثابتة. كما تسعى إسرائيل إلى تقديم دعم مالي ونفسي للأسر المتضررة، مع تشجيع الانضمام إلى الجيش من قبل المجتمعات المتدينة لتوزيع العبء العسكري على نطاق أوسع في المجتمع الإسرائيلي.
في الوقت الذي يواصل فيه التصعيد في غزة، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا إضافيًا في ظل غياب مسار واضح لاستعادة الأسرى أو إقامة إدارة مدنية بديلة لحركة حماس. كما أشار بن يشاي إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب تطورات السياسة الإيرانية، خاصة في ظل الانتخابات الأمريكية المقبلة، والتي قد تحدد ما إذا كانت إيران سترد على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا ولبنان.
وفي الختام، أكد بن يشاي أن الحرب في لبنان ما زالت في مرحلة معقدة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية في ظل بيئة أمنية غير مستقرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|