عربي ودولي

"أنشطة إسرائيلية" في الجولان تثير المخاوف... الأقمار الاصطناعية تكشف! (صور)

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" لاتفاقية عمرها 50 عامًا مع سوريا، وذلك على خلفية الأنشطة الهندسية التي تجريها في منطقة عازلة في مرتفعات الجولان. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد باشرت القوات الإسرائيلية في إجراء أنشطة حفر منذ أشهر بالقرب من قرية جباتا الخشب السورية، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية من شركة "بلانت لابس" ووكالة الفضاء الأوروبية، إنشاء "ساتر ترابي" ضخم بارتفاع 12 مترًا في المنطقة.

وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، أن الأنشطة الإسرائيلية تُنفذ على طول ما يُعرف بـ "خط ألفا" الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة. وأشارت إلى أن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع الأمني في المنطقة.

وفي حلقة من برنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، تم تسليط الضوء على هذه التحركات الإسرائيلية وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل. ووفقًا للأمم المتحدة، بدأت هذه الأنشطة في يوليو الماضي، مما يثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية في وقت حساس.


من جهته، اعتبر الخبير العسكري اللواء حسن حسن من دمشق أن هذه الأنشطة تعد مؤشرًا على احتمال تصعيد إسرائيلي. وأوضح أن الساتر الترابي قد يهدف إلى منع تسلل أو هجمات من الجانب السوري، لكنه في الوقت نفسه قد يعكس استعدادًا لتحركات عسكرية إسرائيلية في المنطقة. وأضاف أن "هذا السلوك يمثل استراتيجية أوسع من إسرائيل لتعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية في الجولان المحتل".

وحول الادعاءات الإسرائيلية بأن الساتر يهدف لمنع تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية، أشار حسن إلى أن هذه الأنشطة قد تكون بمثابة غطاء لتحضيرات عسكرية أكبر، قائلًا أن السواتر الترابية بهذا الحجم قد تشير إلى استعدادات لعمليات ميدانية قد تشمل توغلاً عسكريًا إذا تطورت الأوضاع.

كما تطرق البرنامج إلى الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في دمشق ومحيطها. وأكدت إسرائيل أن تلك الضربات كانت تهدف إلى استهداف خطوط إمداد حزب الله اللبناني. واعتبر حسن أن هذه العمليات تندرج ضمن "المعركة بين الحروب" التي تتبعها إسرائيل، والتي تهدف إلى شل قدرات حزب الله وحلفاء إيران في سوريا. إلا أنه أشار إلى أن الحزب بات يمتلك قدرات متطورة، خاصة في مجال الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، ما يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل.

في هذا السياق، رأى حسن أن التحركات الإسرائيلية في الجولان تحمل رسائل متعددة إلى خصوم إسرائيل في المنطقة، بدءًا من سوريا وصولًا إلى إيران. وأضاف أن التصعيد في الجولان يحمل رسالة مفادها أن إسرائيل لن تتردد في التصدي لأي تهديدات عسكرية قد تطرأ على حدودها.

مع استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية، وتصاعد الضربات الجوية، يزداد تعقيد المشهد الإقليمي، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس. قد تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا أو محاولات تهدئة عبر وساطات دولية، ليظل المستقبل مفتوحًا على كافة الاحتمالات. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا