هل ضاق ترامب بوجود ماسك الدائم؟ الرئيس يمزح: "لا يمكنني إخراجه"

أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، نكتة غير مباشرة حول الحضور المستمر للملياردير إيلون ماسك، في مقر إقامته بمنتجع مارالاغو في فلوريدا، وذلك في حدث رسمي للاحتفال بفوزه في الانتخابات.

في أول خطاب رئيسي له منذ فوزه بالبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، ألقى ترامب كلمة في حفل معهد "أميركا أولاً" للسياسة في بالم بيتش بولاية فلوريدا، مساء الخميس، وقال مازحاً إن الملياردير "يحب المكان"، في إشارة إلى منتجع مارالاغو، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" Independent.

وتابع ترامب: "إيلون، يا له من عمل، يا له من عمل يقوم به. إنه رائع... رجل طيب حقاً. كما تعلمون، يحب هذا المكان. لا يمكنني إخراجه من هنا".

وصعد ماسك، الذي عهد إليه ترامب بمهمة مراقبة كفاءة الحكومة، إلى المنصة بعد وقت قصير من الرئيس المنتخب. وقال للحاضرين: "كما قال الرئيس ترامب، ما نحتاج إليه هي الفطرة السليمة. لن تكون الأعمال بالطريقة المعتادة... ستكون هناك ثورة".

وفي اجتماع مع الجمهوريين بمجلس النواب، يوم الأربعاء، أطلق ترامب النكتة نفسها تقريباً، وقال: "إيلون لا يعود إلى المنزل. لا يمكنني التخلص منه".

تشير التقارير إلى أن ماسك قضى "كل يوم تقريباً" مع ترامب في منتجعه مارالاغو بولاية فلوريدا. حتى إنه انضم إلى مباراة الغولف التي لعبها الرئيس المنتخب مع حفيدته كاي، البالغة من العمر 17 عاماً.

كما شارك الملياردير في مكالمات ترامب مع زعماء العالم، بما في ذلك حديثه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كان ماسك حاضراً باستمرار في الحملة الانتخابية. وأسس لجنة العمل السياسي الأميركية المؤيدة لترامب، وأطلق نشاطاً يومياً في الشهر الماضي يمنح خلاله مليون دولار للمناصرين.

واختار ترامب، ماسك، إلى جانب المرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري، فيفيك راماسوامي، لإدارة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثاً.

وقد عهد الرئيس المنتخب إلى إيلون ماسك بمهمة اقتراح تخفيضات بحوالي 2000 مليار دولار من إنفاق الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك احتمال إلغاء العديد من المناصب في وزارة الدفاع الأميركية.

وقال ترامب إن لجنة الكفاءة الحكومية التي سيرأسها ماسك ستصدر تقارير ضمن مهمتها الهادفة إلى ترشيد عمل الحكومة الأميركية. وأضاف: "سيصدرون تقارير فردية وتقريرا مجمعا في النهاية"، في أول تفاصيل جديدة عن مخرجات اللجنة منذ الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.