هل يتدخّل ترامب لحماية أمين سلام!؟ شقيق وزير الاقتصاد تحت الشبهات مجدّداً
إسرائيل دمرت منشأة بحث نووي سرية في إيران
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الجمعة، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دمّر منشأة سرية ونشطة لأبحاث الأسلحة النووية في بارشين.
وبحسب ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي حالي ومسؤول إسرائيلي سابق، فإن الهجوم الذي استهدف موقعاً، أُبلغ سابقاً عنه أنه غير نشط، ألحق أضراراً كبيرة بجهود إيران لاسئناف أبحاث الأسلحة النووية خلال العام الماضي.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي السابق المطلع على الهجوم، فقد دمر معدات متطورة كانت تستخدم في تصميم المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في القنبلة النووية، وهي المتفجرات الضرورية لتفجيرها.
منشأة "تالغان 2"
وقال "أكسيوس" إن منشأة "تالغان 2"، في المجمع العسكري في بارشين، كانت إحدى أهداف الهجوم، وتقع على بعد حوالي 20 ميلاً إلى الجنوب الشرقي من طهران.
وكانت المنشأة جزءاً من برنامج "أماد" الإيراني للأسلحة النووية حتى توقف إيران عن برنامجها النووي العسكري في عام 2003. وقد كانت تُستخدم لاختبار المتفجرات اللازمة لتفجير السلاح النووي، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها المعهد بعد الهجوم، أن مبنى "تالغان 2" دُمّر بالكامل.
أنشطة سرية للغاية
واعتبر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون أن الأنشطة التي جرت مؤخراً في هذه المنشأة، كانت جزءاً من جهود داخل الحكومة الإيرانية لإجراء أبحاث قد تُستخدم في تطوير أسلحة نووية، لكن يمكن أيضاً تقديمها كأبحاث لأغراض مدنية. وقال المسؤول الأميركي إن هذه الأنشطة كانت سرية للغاية لدرجة أن جزءاً صغيراً من الحكومة الإيرانية كان على علم بها، بينما لم يعلم بها معظم أعضاء الحكومة.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية قد بدأت بالكشف عن نشاطات بحثية في بارشين في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك قيام علماء إيرانيين بإجراء معادلات برمجيات متخصصة لدراسة التفاعلات النووية، وأبحاث في مجال المعادن والمتفجرات التي يمكن استخدامها لتطوير السلاح النووي.
كان مسؤولون في البيت الأبيض قد حذروا في حزيران/يونيو الماضي، الإيرانيين بشكل خاص في محادثات مباشرة بشأن الأنشطة البحثية النووية، بحسب "أكسيوس"، الذي أوضح أن الولايات المتحدة كانت تأمل أن يدفع التحذير الإيرانيين إلى التوقف عن أنشطتهم، وخصوصاً تلك الموجودة في المنشأة "تالغان 2".
في المقابل، لم تتوقف إيران عن ممارسة الأبحاث، مما دفع مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية (DNI)، إلى تغيير تقييمه بشأن البرنامج النووي الإيراني، في تقريره إلى الكونغرس في آب/أغسطس، بحيث حذف عبارة "لا تقوم إيران حالياً بأنشطة نووية لإنتاج سلاح ننوي قابل للاختبار"، بعد أن كانت هذه العبارة قد ظهرت في التقييمات الاستخباراتية في السنوات الأخيرة.
وأوضح التقرير أن "تالغان 2" لم يكن جزءاً من البرنامج النووي الإيراني المعلن، ما جعل الإيرانيين غير قادرين على الاعتراف بأضرار الهجوم الإسرائيلي، دون الاعتراف بانتهاكهم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال المسؤول الأميركي لـ"أكسيوس"، إن الهجوم كان رسالة غير مباشرة ولكن قوية مفادها أن الإسرائيليين يمتلكون رؤية عميقة داخل النظام الإيراني، حتى الأمور السرية للغاية وغير المعروفة إلا لمجموعة صغيرة من الحكومة الإيرانية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|