محليات

"بمساعدة GPS"... إسرائيل "تشرح" آلية تحديد الأهداف في لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


كشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن التفاصيل الدقيقة التي يتبعها قبل تنفيذ الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، مؤكدًا أن تقليل الأضرار التي قد تلحق بالمباني المدنية المحيطة يعد أولوية استراتيجية.

وفي سياق هذه العمليات، يحرص الجيش على اتخاذ تدابير دقيقة للحفاظ على سلامة المدنيين، مع التركيز على تدمير قدرات حزب الله في إنتاج الصواريخ الدقيقة وتفكيك مخازن الأسلحة.

في تصريحات أدلى بها قائد في قسم العمليات العسكرية ببيروت، أوضح أن الهدف الأساسي من الضربات الجوية هو تدمير المخزونات العسكرية لحزب الله، وخاصة تلك التي تحتوي على صواريخ دقيقة، والتي يتم تخزينها غالبًا في قلب المناطق المدنية، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت.



وأشار القائد إلى أن تحديد هذه الأهداف لا يتم بشكل عشوائي، بل يتم وفق آلية مدروسة تبدأ بتحديد مديرية الاستخبارات العسكرية (أمان) للمبنى باعتباره هدفًا عسكريًا.

وقال القائد العسكري: "في الكثير من الأحيان، تحتوي المباني التي يتم استهدافها على مخازن لصواريخ دقيقة لحزب الله، خاصة في الأقبية التي قد تكون مغطاة بالكامل في قلب المناطق السكنية".

وأوضح أن القرار النهائي للهجوم يعتمد على مدى تهديد هذا الهدف للمواطنين الإسرائيليين والأراضي المحتلة.

وأكد القائد العسكري أن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بإسقاط القنابل بشكل عشوائي، لأن ذلك قد يتسبب في أضرار جانبية كبيرة مثل تدمير الأسطح أو الحدائق المجاورة، مما يعوق تحقيق الهدف المنشود. ومن أجل تقليل الأضرار الجانبية وضمان دقة الهجوم، يتطلب الأمر تحليلًا دقيقًا من قبل ضباط متخصصين، الذين يقومون بمطابقة الذخائر مع طبيعة الهدف، مع الأخذ بعين الاعتبار الهيكل الداخلي للمبنى المستهدف.

وفي إحدى العمليات الأخيرة، استخدم الجيش الإسرائيلي قنبلة "Heavy Hail" بوزن طن واحد، وهي قنبلة موجهة باستخدام تكنولوجيا GPS وصور ثلاثية الأبعاد. هذه التقنية مكنت القوات الإسرائيلية من إصابة الطابق المستهدف بدقة عالية دون التأثير على المناطق المحيطة.

من أجل ضمان سلامة المدنيين، يحرص الجيش الإسرائيلي على إصدار تحذيرات مسبقة للسكان في المناطق المستهدفة، بهدف إخلائها قبل تنفيذ الضربات. وتتم هذه التحذيرات عبر نشر بيانات دقيقة من المتحدث الرسمي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، الذي يوزع رسائل تنبيهية على وسائل الإعلام والمواطنين في المنطقة المستهدفة.

وأوضح الضابط الإسرائيلي أن عملية تحديد التوقيت المناسب للضربة الجوية تعتمد على عدة عوامل، من بينها بنية المباني المستهدفة وسرعة الطائرة المهاجمة، مما يعزز فرص نجاح الهجمات الدقيقة ويقلل من المخاطر على المدنيين.

وأمام الضغوطات العسكرية المتزايدة على الحدود، باتت الضربات الجوية الدقيقة أحد أبرز أدوات الجيش الإسرائيلي في مواجهة التهديدات القادمة من الأراضي اللبنانية، وخاصة تلك التي يُعتقد أن حزب الله ينفذها. ويستمر الجيش في تكثيف عملياته في محاولة لتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله، مع التركيز على تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين في المناطق المكتظة بالسكان.

وتأتي هذه العمليات العسكرية في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض أربع طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان، في خطوة تضاف إلى سلسلة من التحركات العسكرية في المنطقة. ويركز الجيش الإسرائيلي جهوده على ضرب المواقع العسكرية لحزب الله، خاصة تلك التي تحتوي على أسلحة وصواريخ تُشكل تهديدًا للأراضي المحتلة.

كما تبذل إسرائيل جهودًا مستمرة في تحسين دقة ضرباتها الجوية، مستفيدة من أحدث تقنيات الاستطلاع والمعلومات الاستخباراتية لضمان استهداف المواقع العسكرية بدقة كبيرة وتجنب الإضرار بالمدنيين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا