لِضمان حقوقهم... اقتراح جديد من "الأساتذة المتعاقدين" إلى بدران!
امتعاضٌ طرابلسيّ من اقتحام سوق الخضار: “روحوا ع الحدود”!
يستغرب تجّار طرابلسيّون “تناقض” بعض الأجهزة الأمنية شمالاً، لا سيما في الحرب التي تُكبّد البلاد خسائر فادحة تطال التجارة ومختلف القطاعات الانتاجية محلّياً، وعلى الرّغم من الصعوبات التي يعيها التجار جيّداً خلال الأزمة الأمنية ومحاولتهم استثمار بضاعتهم لبيْعها والافادة من مردودها، إلا أنّهم أعربوا عن غضبهم الشديد بعد مداهمة نفّذتها إدارة الجمارك في سوق الخضار الجديد (في المهجر الصحيّ- طرابلس) لعددٍ من أقفاص الحوامض، الأمر الذي أحدث بلبلة واسعة وامتعاضاً واضحاً بين العمّال وأصحاب المحال.
المداهمة التي حدثت عند الساعة الثامنة مساءً، وانتهت تقريباً عند الساعة التاسعة والنصف (أيّ بعد ساعة ونصف الساعة) كانت أقفلت المداخل المؤدّية إلى السوق مؤقتاً لحين الانتهاء منها، كما “انتهت على خير وبإيجابية” وفق ما يقول رئيس نقابة معلّمي الفاكهة والخضار عزام شعبو لـ “لبنان الكبير”، مشيراً إلى أنّ الأجهزة دهمت السوق اعتقاداً منها بأنّ الحوامض الموجودة فيها مهرّبة من سوريا إلى لبنان، ويتمّ بيعها بمخالفة واضحة للروزنامة الزراعية التي تمنع استيراد المنتجات الموجودة أساساً في لبنان.
إنّها المرّة الأولى التي تقوم فيها الأجهزة الأمنية بمداهمة السوق الجديد، وذلك وفق شعبو الذي يُضيف: “نحن لا نعرف إذا كان الحامض من لبنان أو من سوريا، فصاحب المحل يشتري من التاجر الذي لا يدري أحد مصدر فاكهته أو الخضار التي يحصل عليها ويبيعها، ونحن دائماً مع الدّولة وتحت سقف القانون ولن نخالف الخطط الرسمية، وفي كلّ الحالات، كان العناصر متجاوبين وإيجابيين ولم يحصل احتكاك بالأصل بيْن الطرفيْن اللذيْن اعتمدا الحكمة”.
الحكمة التي لم يكن من السهل على أصحاب المحال بلوغها والتمسّك بها بعد محاسبتهم على حامض يدخل “بلا أوراق ثبوتية” أو “جوازات سفر” إلى أسواق الشمال، دفعتهم جميعاً ومنهم شعبو، إلى إقفال محالهم “موقتاً” تضامناً مع بعضهم البعض، كما أنّ “أيّ اقتحام آخر قد يدفعنا إلى الخطوة عيْنها”، وذلك كما يقول مصدر من السوق لـ “لبنان الكبير”.
ويُؤكّد المصدر، أنّ التجار رفضوا اتهامهم بتهريب الحامض إلى السوق، وغضبوا من المداهمة خصوصاً في هذا التوقيت الذي نشهد فيه حرباً تطحننا اقتصادياً ومعيشياً، “فليس من المنطق اقتحام السوق للكشف عن التهريب الذي يحدث على الحدود اللبنانية- السورية أساساً، أيّ من المفترض أنْ يتوجّهوا إلى الحدود أو الطرق المؤدّية إليها (والتي تبعد عنّا حوالي ثلاث أو أربع ساعات)، لمعرفة كيفية نقل التجار البضائع، ومداهمتهم أو توقيفهم من طرق الشمال والبقاع وغيرهما أيضاً”.
وبيْن السوق القديمة في التبانة أو الحديثة، يُشدّد المصدر على أنّ هذا النّوع من المداهمات لا يُعدّ الأوّل من نوعه، وغالباً ما كان يُؤدّي إلى النتيجة نفسها، “فقد شهدنا مداهمة للكشف عن وجود الموز الصومالي، كما الجنارك أيضاً الذي اضطّر بعض البائعين الى بيعه بالسرّ، أيّ أنّ كلّ صنف موجود ويُنتج في لبنان، يُمنع إدخاله بطريقة غير شرعية، لأنّه سيُغرق السوق بالبضاعة من جهة ما يُؤدّي إلى كسادها ربما، وسيُؤدّي حتماً إلى رفع سعرها من جهة ثانية، وهذا ما يُفسّر سبب ارتفاع أسعار بعض البضائع أحياناً”.
إسراء ديب-لبنان الكبير
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|