الصحافة

حرب "بدون بوصلة".. هل تكرر إسرائيل خطأ غزة في لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن إمكانية أن تكرر إسرائيل خطأها المتعلق بالحرب بقطاع غزة والتي كانت دون بوصلة أو أهداف واضحة أو جدول زمني، في المواجهة العسكرية مع ميليشيا "حزب الله" في لبنان.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، وتوغله البري على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان، كما أنه أجبر الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم، علاوة على وصوله لأعمق نقطة منذ بداية توغله البري للجنوب اللبناني.

 خطط مدروسة
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، أيمن يوسف، إن "إسرائيل لا يمكن لها أن تكرر الخطأ الذي وقعت فيه بالحرب الدائرة في غزة".

 واعتبر أن تعاطيها الإيجابي مع الجهود الدبلوماسية للتهدئة تشير إلى وجود خطط مدروسة للمعركة ضد حزب الله، على حد تعبيره.

وأوضح يوسف، لـ"إرم نيوز"، أن "لإسرائيل أهدافًا واضحة ومحدّدة من العملية العسكرية على جبهتها الشمالية، بخلاف الحرب في غزة، التي تهدف بالأساس لضمان بقاء الائتلاف الحكومي، واستمرار بنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء".

وأضاف: "الحرب في لبنان ستتوقف في اللحظة التي تدرك فيها إسرائيل أنها نجحت بتحقيق أهدافها، وأبعدت عناصر حزب الله عن الحدود، مع عدم قدرته على توجيه ضربات عسكرية لها، وضمنت البدء بمفاوضات ترسيم الحدود البرية".

وأشار إلى أن "النظرة الإقليمية والدولية للحرب في لبنان مختلفة عنها في غزة، وهو ما يدفع إسرائيل لعدم التفكير في خوض حرب عشوائية لا جدول زمنيًا لها، ولا أهداف واضحة"، مؤكدًا أن عودة سكان الشمال سيكون أعظم أهداف المواجهة الحالية.

واستكمل: "القتال على الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان لن يدوم طويلًا، وبتقديري الأطراف الدولية والإقليمية تضع اللمسات الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق يحول دون توسيع دائرة القتال بين البلدين"، وفق تقديره.

حرب طويلة الأمد
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، علي السرطاوي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية"، لافتًا إلى أن ذلك من أجل ضمان مستقبله السياسي.

 وأوضح السرطاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك يدفع نتنياهو للمماطلة في التوصل إلى اتفاق تهدئة، وإنهاء القتال على الجبهتين، بالرغم من عدم وجود أهداف واضحة ومحددة للعمليات العسكرية على الجبهتين، واستمرار القتال للأهداف السياسية فقط".

وأضاف: "نتنياهو يخشى انهيار ائتلافه الحكومي في حال قرر وقف الحرب على أي من الجبهتين، الأمر الذي يدفعه لمنح الجيش الضوء الأخضر، والمصادقة على زيادة مساحة العمل العسكري في لبنان وغزة، الأمر الذي ينذر بحرب طويلة الأمد".

وزاد: "نتنياهو يدرك المخاوف الأمنية والعسكرية لدى الجمهور الإسرائيلي، وهو يرغب بإطالة أمد الحرب حتى انتخابات الكنيست المقبلة، بحيث يتمكن من الاستمرار بمنصبه كرئيس للوزراء، ويحصل على عدد أكبر من الأصوات لحزبه".

ولفت إلى أن ذلك "يمكّن نتنياهو من التخلص من ضغوط الأحزاب اليمينية داخل ائتلافه، ويبعد أكثر أي مساعٍ لمحاكمته في قضايا الفساد المتهم فيها منذ سنوات".

 وبين أن نتنياهو يركز على مستقبله السياسي أكثر من مستقبل إسرائيل والمنطقة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا