لأوّل مرّة... مستعمرة "كيرم بن زمرا" بمرمى نيران حزب الله!

أعلن حزب الله اليوم الإثنين أنه "استهدف "كيرم بن زمرا" شمالي إسرائيل للمرة الأولى بالصواريخ".

وجاء في نصّ البيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو الحزب عند الساعة 03:00 من بعد ظهر اليوم الإثنين 18-11-2024، مستوطنة كيرِم بن زِمرا، للمرّة الأولى، بصليةٍ صاروخية".

ويذكر أنَّ "مستوطنة كيرِم بن زِمرا"، المعروفة بإسم "الرأس الأحمر" (قرية فلسطنية) كانت مبنية على قمة الرأس الأحمر في فلسطين، وكانت تربطها طريق غير معبدة بصفد.

أمّا في 30 تشرين الأول 1948، هاجمت القوات الإسرائيلية القرية وهرب السكان عندما سمعوا أنباء المجازر الفظيعة التي ارتكبت في الليلة السابقة في مناطق صفصاف والجش، وكانت الرأس الأحمر تقع شمالي هاتين القريتين مباشرة، وقد استولت عليها وحدات من لواء شيفع (السابع) في أثناء عملية حيرام، والأرجح أن السكان هجّروا إلى لبنان مثل معظم سكان الجليل الشمالي.

وبحلول أيار 1949، كانت القرية الخالية قد سميت باسم جديد هو كيرم بن زمرا، وكانت تُعد لاستقبال المهاجرين اليهود.

وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن حزب الله أطلق حوالي 60 صاروخًا من الأراضي اللبنانية نحو شمال إسرائيل، في تصعيد جديد للتوتر على الحدود بين البلدين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ عبرت إلى منطقة الجليل الغربي، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، كما أسفرت الهجمات عن أضرار مادية في عدة مواقع، بينها تدمير جزء من مبنى في مدينة كريات شمونة، وأضرار في حظيرة دجاج في بلدة مرغليوت.

من جانبه، أصدر حزب الله بيانًا رسميًا أكد فيه مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أن الهجمات تأتي في إطار دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، وفي سياق الدفاع المستمر عن لبنان ضد العدوان الإسرائيلي. وأضاف الحزب أنه في الساعة 11:10 صباحًا استهدف "مجاهديه" قاعدة شراغا، وهي المقر الإداري لقيادة لواء غولاني شمالي مدينة عكا المحتلة، بصاروخ موجه. كما نفذ الحزب سلسلة هجمات على مواقع إسرائيلية في منطقة الخيام جنوبي لبنان.