عربي ودولي

قراءة إسرائيلية: الأسد يراهن على الحياد في مواجهة حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تباينت الآراء في إسرائيل بشأن موقف النظام السوري برئاسة بشار الأسد من الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وسط غارات جوية مكثفة وتقدم بري في جنوب لبنان، تزامنًا مع استمرار إطلاق الصواريخ من الحزب نحو المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة.

وقال الأكاديمي الإسرائيلي "كافير تشوفا" في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "إن الصراع المستمر بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى يتيح فرصة لإحداث تغيير جذري في الوضع الراهن وخلق واقع جديد. إيران، خلال السنوات الأخيرة، ثبّتت نفوذها في دول مثل العراق وسوريا ولبنان، ما أوجد ما يسمى بحلقة النار حول إسرائيل".

وأضاف: "ضعف خصوم إيران الإقليميين، مثل داعش والسعودية، بالإضافة إلى سقوط نظام صدام حسين في العراق، أسهم في توسع النفوذ الإيراني. ومع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، يبدو أن نظام الأسد في سوريا معلق بخيط رفيع، مما يوفر فرصة لإسرائيل للإطاحة به وإضعاف نفوذ إيران وحزب الله".


وتابع: "إسرائيل قد تدرس القيام بمناورة عسكرية من هضبة الجولان نحو دمشق لإسقاط نظام الأسد، مع دعم المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، وتقليل قدرة إيران على إرسال إمدادات إلى حزب الله".

وأشار إلى أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر كبيرة وتحتاج إلى تنسيق مع الحلفاء الإقليميين، مثل تركيا ودول الخليج، التي قد تساهم في زيادة الضغط على إيران، وتشجيع المعارضة الإيرانية لإضعاف النظام الإيراني.

من جهة أخرى، نشر الصحافي "أنشيل فوهرا" في مقال على موقع "زمن إسرائيل" أن الأسد نجح حتى الآن في البقاء بعيدًا عن الحرب الإقليمية، إذ لم يسعَ إلى التصعيد مع إسرائيل، رغم سماحه لإيران باستخدام الأراضي السورية لنقل الأسلحة إلى حزب الله.

وأوضح أن "إسرائيل تتمتع بحرية قصف الأهداف الإيرانية داخل سوريا، بينما يأمل الأسد أن يؤدي ضبط النفس إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليه".

وأشار المقال إلى أن النظام السوري يركز على بقائه السياسي، ويتجنب التصعيد العسكري مع إسرائيل، رغم القصف المتكرر على منشآت إيرانية داخل سوريا. وأضاف أن الإمارات تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة تأهيل الأسد دوليًا، وحذرته من أي تصعيد مع إسرائيل فور اندلاع الحرب في غزة.

وأكد المقال أن الأسد يضع مصالحه السياسية فوق الاصطفافات الأيديولوجية، مع بقاء أولوياته مركزة على تعزيز سلطته وتأمين تمويل لإعادة إعمار سوريا من الدول الخليجية، في حين تواجه استراتيجية "وحدة الساحات" الإيرانية تحديات كبيرة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا