غموض حول الاتفاق... هل تتنازل ايران عن نسخة الحزب العسكرية؟!
"لو لم يكن هناك معطيات تستدعي قدومه لما اتى الموفد الاميركي أموس هوكشتاين الى لبنان"... ولكن هل نجحت الزيارة ويمكن التعويل على وقف اطلاق النار في وقت قريب؟ فان الجواب لا يزال مبهما.
هوكشتاين الذي كان مقلا في الكلام امام الاعلاميين، قال: عدت اليوم لأنّ لدينا فرصة مهمّة لوقف إطلاق النار، مضيفاً: "ها أنا هنا لتسهيل هذا القرار ويبقى ذلك بيد الفرقاء". امل في أن تُتوَّج الأيام المقبلة بقرار نهائي لوقف إطلاق النار، مؤكداً "الالتزام بالعمل مع حكومتَي لبنان وإسرائيل لإنهاء النزاع".
وتعليقا على الزيارة، قال مصدر مواكب، اي انجاز يمكن ان يتم الوصول اليه هو انجاز مشترك للادارتين الاميركيتين (الحالية والمقبلة)، بمعنى ان هوكشتاين قد نال الضوء الاخضر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واضاف، في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، اما في حال الفشل فان اسرائيل ستحمّل مسؤولية الفشل لايران والعكس صحيح، ولكن اي وقف لاطلاق النار - ان حصل- يعني بشكل واضح ان طهران اخذت القرار بالتخلي عن لبنان كساحة متقدمة لنفوذها، لان الشروط التي حُسمت غير قابلة للتراجع عنها، ومن ابرزها ما هو متعلق بجنوب الليطاني والحدود التي مع وقف اطلاق النار هذه المناطق ستصبح معززة بقوات دولية دون وجود اي بنية عسكرية لحزب الله.
ورأى انه يجب وضع آليات تحول دون 3 امور:
اولا، اعادة ترميم بنية حزب الله جنوب الليطاني.
ثانيا، اعادة بناء قوته العسكرية.
ثالثا، ادخال السلاح من خلال الحدود اللبنانية السورية.
وهنا، شدد المصدر على ان دور الحكومة اللبنانية يكمن في الالتزام، وفي حال نكست او لم تتمكن من الالتزام فان القوات الدولية هي من يتولى التنفيذ الدقيق للآليات الجديدة.
وردا على سؤال، رأى المصدر: اذا قبلت ايران بالشروط فهذا يعني انها تخلت عن الساحة اللبنانية، وبالتالي الاتفاق سيعكس تنازلا كبيرا وتحديدا التنازل عن حزب الله بنسخته العسكرية.
ولكن، تابع المصدر: من الواضح ان طهران لغاية اللحظة ليست في وارد الدخول في مفاوضات مع الادارة الاميركية لها علاقة بدورها في الاقليم لان أمرا كهذا يأخذ وقتا، لذا فان كل ما تريده هو تجميد عمليات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في لبنان، كي لا يكون تنازلها دون مقابل.
وهل نجحت زيارة هوكشتاين؟ اجاب: لا بدّ من الانتظار، اذ لغاية اللحظة من غير الواضح ما اذا تم الاتفاق ولكن يبدو ان هوكشتاين كما جاء كذلك سيعود.
رانيا شخطورة - اخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|