تعليقٌ فرنسي على خطة "وقف النار" بين لبنان وإسرائيل

أشارت "رويترز" نقلًا عن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أنَّ "الفرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار دائم في لبنان وعلى الجانبين انتهازها".

وفي السياق، أكد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، أن حل النزاع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بات "في متناول اليد"، بعد وصوله إلى بيروت للتفاوض على هدنة تستند إلى مقترح أميركي.

ولفتت مصادر لـ"العربية" إلى أن بعض النقاط الجوهرية في المقترح لا تزال قيد النقاش بعد زيارة هوكشتاين، وأبرزها "حرية الدفاع عن النفس" وترسيم الحدود. وأضافت أن هوكشتاين قرر البقاء في لبنان لمواصلة المفاوضات حول هذه النقاط قبل التوجه إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض النقاط الخلافية، منها تشكيل لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، بحيث يقتصر دورها على الأميركيين والفرنسيين ودولة عربية والأمم المتحدة، مع استبعاد مشاركة البريطانيين والألمان. إلا أن نقطة ترسيم الحدود لا تزال عالقة، حيث أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتراضه على المقترح، مشيراً إلى أن الحدود مُرسّمة أساساً.

من جهته، أكد هوكشتاين أنه يوجد "فرصة حقيقية" لوقف الحرب، مشيدًا بمحادثاته مع الرئيس بري التي وصفها بالبناءة، وأشار إلى أنه سيفعل كل ما في وسعه للعمل مع بيروت وتل أبيب لإنهاء النزاع.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي التقى هوكشتاين، شدد على أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار في لبنان وحفظ سيادته، مؤكدًا ضرورة إعادة النازحين إلى قراهم وإنهاء الهجمات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية وتعزيز سلطة الجيش اللبناني.

كما التقى هوكشتاين السفير الفرنسي في بيروت، وبحث مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، جاهزية الجيش للانتشار في الجنوب، وفق ما أفادت مصادر "العربية".