"آخر الجنرالات".. استهداف محمد حيدر يعقّد مهمة نعيم قاسم في ترميم "حزب الله"
اعتبرت تقديرات إسرائيلية أن استهداف القيادي العسكري البارز في ميليشيا "حزب الله" محمد حيدر بأنه "ضربة قاسمة" لعقول الحزب العسكرية والأمنية.
وتمت الإشارة إليه على أنه أحد "آخر جنرالات حزب الله"، بعد تصفية قيادات الصف الأول في القيادة العسكرية والسياسية.
وتحول حيدر إلى منصب رئيس الأركان الفعلي لميليشيا "حزب الله" بعد اغتيال رئيس الأركان السابق فؤاد شكر في يوليو/تموز الماضي.
واكتسب دور حيدر أهمية أكبر بعد اعتماد نعيم قاسم الذي تولى منصب الأمين العام للحزب عليه، حيث يعتبر قاسم قليل الخبرة في العمل العسكري.
"آخر الجنرالات"
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن حيدر هو واحد من آخر أربعة أشخاص تبقوا من هيئة الأركان العامة لحزب الله أو ما يُعرف بـ"مجلس الجهاد" بعد تصفية غالبية أعضاء المجلس خلال عمليات الاغتيال المتلاحقة التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات ميليشيا "حزب الله".
وأشارت إلى أنه كان من الدائرة القريبة من الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، لافتًا إلى أن اغتياله سيؤثر على أداء العمليات العسكرية لميليشيا "حزب الله"، وكذلك على التواصل ما بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية الميدانية في مناطق العمليات.
وقالت إنه "كان مسؤولاً عن جميع المشاريع العسكرية السرية التي يديرها حزب الله من خلال فيلق القدس الإيراني، وتحديدًا الوحدة 8000 المكلفة بنقل الأسلحة وتخزينها، وإنتاج قطع الصواريخ والطائرات بدون طيار، ونقل المستشارين من وإلى إيران ولبنان وسوريا".
ولحساسية منصبه، حاولت إسرائيل استهدافه في حادث استهداف طائرتين مسيرتين لمبنى مركز حزب الله الإعلامي في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2019، إذ كان يعمل على تطوير برنامج الدقة الصاروخية، وفق القناة الإسرائيلية.
"تعميق الضرر"
ويرى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق تامير هايمان، أن اغتيال حيدر، سيعمق من الأضرار التي ألحقتها إسرائيل ببنية ميليشيا "حزب الله" من خلال عمليات الاغتيال المستهدفة لقياداته العسكرية والسياسية.
وقال هايمان إن "الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم ليس لديه معرفة عسكرية، ولا بد أن يكون لديه خلية نحل يعتمد عليها لإدارة الملف العسكري، لكن الضربات المتتالية تجعل من الصعب عليه ذلك".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أن "هذه الضربة ستبقي حزب الله الذي أصبح يعتمد بشكل كبير على محمد حيدر في حالة عدم توازن"، وفق تعبيره.
وأوضح أن "عملية الاغتيال بالتزامن مع التقدم الإسرائيلي في بلدة الخيام أكبر معاقل حزب الله في جنوب لبنان، تجعل معادلة الضرر المتبادل في صالح إسرائيل بشكل أكبر، إذ يطلق حزب الله وابلاً غير فعال من الصواريخ ويتلقى مقابل ذلك ضربات قاسمة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|