إخلاء عدد من المباني في هذه المناطق بعد ورود اتصالات تحذير للسكان!
إسرائيل تضع سيناريوهات متوقعة لتحركات "حزب الله" بعد الحرب
تحاول أجهزة المخابرات الإسرائيلية رسم صورة اليوم التالي بعد تسوية لبنان، للتعلّم من دروس الحرب، حتى لا تتمكن ميليشيات حزب الله من استعادة قواها مجدداً، حسبما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الصحيفة، فإن من المخاطر التي تواجه إسرائيل في اليوم التالي بخلاف عودة حزب الله، أيضًا بروز المنظمات الفلسطينية المسلحة في الشمال.
وقالت الصحيفة إن مواجهة تلك المخاطر المتوقعة تتطلب جهدًا استخباراتيًا كبيرًا، وميزانية، لأن اللجنة المشرفة على الاتفاق لن تقبل سوى أدلة دامغة للتحرك، ومواجهة أي انتهاكات من الطرفين.
ومن المرجح أن تبدأ عملية إعادة إعمار القرى اللبنانية القريبة من الحدود الإسرائيلية فور خروج الإسرائيليين من المنطقة التي يسمونها "قرى القفز".
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه في مراحل متقدمة من تنفيذ الاتفاق، سيحاول سكان القرى الحدودية الذين يعيشون، الآن، لاجئين في وسط وشمال لبنان، العودة في أسرع وقت ممكن إلى منازلهم، وبعد فترة وجيزة سيبدأون في إعادة تأهيلها بدعم المساعدات الإيرانية والدولية.
وبحسب التجارب السابقة التي تقلق الإسرائيليين، فمن الواضح تمامًا أن حزب الله سيحاول الاستفادة من أعمال البناء والإعمار ليس فقط في جنوب لبنان، بل في كل لبنان، سواء في بيروت أو البقاع، من أجل إنشاء بنى تحتية جديدة.
و"سيسمح ذلك له بتجديد المقومات النارية على طول الطريق من قذائف الهاون والصواريخ ، وكذلك صواريخ كروز"على حد وصف التقرير.
وفي قرى جنوب لبنان، سيسمح له بناء المنازل بحفر أنفاق للاختباء والبقاء والتخزين تحتها، وإقامة مراكز المراقبة، وجمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية في الأجزاء العليا من المباني، وفق المصدر الإسرائيلي.
ولا يستبعد الإسرائيليون أن تساهم إيران في جهود إعادة إعمار البنية التحتية لحزب الله، لاستمرار إضعاف إيران لجهود الجيش الإسرائيلي إذا كان من الضروري مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية .
وقالت "يديعوت أحرونوت": "ستحاول إيران وحزب الله أيضًا تعويض الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، والصواريخ، والطائرات دون طيار، وصواريخ كروز. تلك التي دمّرتها إسرائيل في بيروت وشمال لبنان، بما في ذلك الصواريخ المصنوعة في إيران، والتي لم يكن لدى حزب الله الوقت الكافي لاستخدامها".
وأردفت: "يتوقع الإسرائيليون أنه من الممكن أيضًا ألا تحاول إيران نقل الصواريخ والطائرات دون طيار ووسائل إنتاج الصواريخ الدقيقة الجديدة إلى لبنان فحسب، بل ستزيد أيضًا من جهودها لإنتاج وتخزين أنظمة الأسلحة هذه لحزب الله في سوريا، وربما أيضًا في العراق، الأمر الذي يتطلب طرق طيران وهجوم أكثر تعقيدًا من تلك التي يتطلبها تواجد أنظمة الأسلحة الموجودة في لبنان، بحسب الصحيفة الإسرائيلية".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من خلال سوريا، زودت إيران حزب الله بصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ سكود دي، التي يصل مداها إلى نحو 700 كيلومتر، ولها رأس حربي بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات المدمرة، وهي تغطي كامل إسرائيل حتى إيلات تقريبًا.
والظاهرة الأخرى التي من المحتمل أن تظهر في لبنان، بعد انتهاء الحرب الحالية، وفق "يديعوت أحرونوت"، قيام القوى الفلسطينية التابعة لحماس والجهاد الإسلامي. بالظهور في الجنوب اللبناني، في محاولة لتعويص حزب الله خسائره البشرية والمادية، حيث سيحتاج إلى تعزيزات فلسطينية، وسيحاول الحصول عليها من مخيمات اللاجئين الواقعة في جنوب لبنان، وفي بيروت وحتى في شمال لبنان.
واعتبرت: "مع تفكيك القوى الفلسطينية في غزة، سيكون لبنان، ومن المحتمل سوريا، أماكن انتشار جديدة".
وتقول "يديعوت أحرونوت" إنه سيكون على إسرائيل أن تثبت للجنة المراقبة للاتفاق المرتقب في لبنان، والتي سيتم تشكيلها كجزء من اتفاقية وقف إطلاق النار، أن هناك بالفعل خروقات.
ومن المؤكد أن اللجنة، التي ستتكون -على الأرجح- من ممثلين عن دول غربية وعربية، وسيرأسها جنرال أمريكي، ستحتاج بالتأكيد إلى أدلة دامغة قبل مطالبة لبنان بإزالة هذه الانتهاكات. وهي بشكل أساس ستكون بنى تحتية فوق وتحت سطح الأرض في كل لبنان، مثل الأنفاق اللوجستية لتشغيل الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات دون طيار في شمال لبنان، وأبراج المراقبة، وأقبية التخزين في القرى اللبنانية القريبة من الحدود.
وبخلاف منصات الإطلاق، ومواقع للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وقذائف الهاون، مثل تلك التي عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلى.
ومن أجل منع كل هذه التهديدات وتحديدها في الوقت المناسب، وإزالتها، سيتطلب الأمر بذل جهد استخباراتي واسع النطاق ومستمر، وستكون تكلفته باهظة للغاية، وفق المصدر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|