دعوات غربية… مدّدوا لـ عون قبل التسوية مع نتنياهو
أكثر من ملف يبقى محلّ متابعة عند الرئيس نبيه بري المنهمك في متابعة اتصالاته مع الموفد آموس هوكشتاين وما حمله من حصيلة مفاوضاته مع إسرائيل. ويحضر موقف بري هنا بأن لبنان أدّى الواجب المطلوب منه حيال الملاحظات التي قدمها على تلك الورقة وتأكيده تطبيق الـ1701.
وفي موازة ذلك تحضر على طاولة متابعات الكتل النيابية لموضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية الآخرين ولم تتفق بعد على رؤية مشروع واحد.
وتربط مصادر ديبلوماسية غربية كل المشهد في لبنان بجملة من المسائل في مقدمها التمديد لعون حيث وصلت رسالة إلى أكثر من كتلة نيابية تقول بوضوح ومن دون قفازات بالعمل على التمديد للرجل وحسم هذا الأمر اليوم قبل انتهاء ولايته الممدّدة في مطلع العام المقبل. وإتمام هذا الأمر يساعد المعنيين من الأميركيين وأطراف غربية في الدفع إلى إنضاج التسوية المنتظرة مع بنيامين نتنياهو إذا تجاوب معها بغية التوصّل إلى وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك يرأس بري اليوم هيئة مكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية في 28 الجاري وسيكون التمديد لعون بندها الرئيسي إن كان ستة أشهر أو سنة بحسب ما ستنتهي إليه الكتل حيث لا تخلو هذه العملية من حسابات طائفية.
وتستعجل واشنطن وعواصم غربية أخرى إتمام التمديد. ويقول أصحاب هذا الرأي في الخارج إنه لا يمكن التلاعب بالجيش اللبناني وقائده ولو أنها لا تربط هذا الأمر بمسألة ترشيحه لرئاسة الجمهورية ولو أن دولاً عدة لا تعترض على وصوله إلى قصر بعبدا. ويبقى المعارضون له في الداخل على موقفهم وخصوصاً تكتل "لبنان القوي".
وبالعودة إلى الموفد الاميركي اموس هوكشتاين، فلم تتلقّ الدوائر الديبلوماسية المتابعة لمهمته ومنها باريس إشارات إيجابية من تل أبيب رغم الجهود التي يبذلها هوكشتاين الذي وصل به الأمر إلى محاولة إقناع وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالعبرية بدل مخاطبته بالإنكليزية وترجمة ما دار بينهما لفريق هوكشتاين الذي لم يحمل معه من تل أبيب أجوبة شافية ولو أنه لم يعلن أنه وصل إلى طريق مسدود من جراء سياسة العناد التي يمارسها نتنياهو حيث لا يبدو أنه يقبل بورقة هوكشتاين في إطار حدود الـ1701 ولا ينفك عن السؤال عن مصير سلاح الحزب في شمال الليطاني إلى البقاع وصولاً إلى سوريا.
وإن كان نتنياهو سيوافق في نهاية كلّ هذه المعارك ومواجهات جيشه مع "حزب الله" قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن ومهمة هوكشتاين فهو يريد تسجيل أكبر نسبة من الخسائر في صفوف وحدات الحزب.
وتقول مصادر ديبلوماسية غربية إن تمسّك نتنياهو بأسلوبه هذا ضد الحزب والتضييق على لبنان لا يمنعه من إخفاء التحدّيات التي تواجه المجتمع الإسرائيلي ولا يمكنه التعتيم على الآثار التي تعانيها المؤسسة العسكرية.
ويبقى أن ضيق صدر أكثر من مسؤول في العالم حيال نتنياهو لم يقتصر على المسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل فقد وصل الأمر بحسب مصادر ديبلوماسية إلى إقدام نتنياهو على توجيهه عبارات عاصفة ضد الرئيس إيمانويل ماكرون في آخر اتصال بينهما خلت من أبسط القواعد الديبلوماسية مع رئيس دولة في حجم فرنسا.
رضوان عقيل- النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|