محليات

"حزب الله" يكثف هجماته.. استعراض للقوة أم إفراغ للمستودعات؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شهدت الجبهة اللبنانية تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، إذ أطلقت الميليشيا يوم الأحد أكثر من 350 صاروخًا ومسيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، من بينها 17 صاروخًا بعيد المدى و3 صواريخ باليستية.

خلفت هذه الهجمات دمارًا كبيرًا، خصوصًا في ضواحي تل أبيب ومنطقة بيتح تكفا، كما استهدفت مواقع إستراتيجية مثل القواعد الاستخباراتية والقاعدة البحرية في حيفا.

من جانبها، ردت إسرائيل بشن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في بعلبك-الهرمل، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا في بلدة شمسطار.

دوافع تكثيف الهجمات الصاروخية

يرى مراقبون، أن حزب الله قد يكون بصدد تطبيق إستراتيجية تصعيدية جديدة تستهدف إرغام إسرائيل على تقديم تنازلات دبلوماسية، أو تعزيز مكانته ضمن "محور المقاومة"، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تكثيف الهجمات في إطار توجيه رسالة ردعية لإسرائيل مفادها أن أي استهداف للبنان سيقابله تصعيد مماثل.

بعض التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله ربما يسعى لإفراغ ترسانته الصاروخية قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ما قد يحد من استخدام هذه الأسلحة مستقبلاً تحت الضغوط الدولية.

هذه التكتيكات قد تكون مرتبطة بتقديرات الحزب بأن الوصول إلى هدنة أصبح وشيكًا، ما يدفعه لاستعراض قوته قبل التوصل إلى تسوية.

رغم كثافة الهجمات، تشير بعض التحليلات إلى أن حزب الله لم يستنفد بعد قوته العسكرية بالكامل. إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ قد يكون مجرد جزء من قدراته المتوفرة.

من جهة أخرى، استهداف المواقع العسكرية والبنى التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية ومناطق البقاع يشير إلى محاولة إسرائيلية لإضعاف البنية اللوجستية للحزب، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثر قدراته في المدى القريب.

ويبدو أن الجهود الدبلوماسية الدولية، بقيادة الولايات المتحدة عبر المبعوث الخاص آموس هوكستين، تقترب من تحقيق وقف لإطلاق النار.

التوافق الإسرائيلي المبدئي على المقترح الأمريكي قد يفتح الباب أمام تسوية تشمل ضمانات أمريكية لمراقبة الوضع ميدانيًا، ما يخفف التوترات بين الطرفين.

و إذا لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قريبًا، قد يستمر حزب الله في شن هجمات صاروخية واسعة النطاق، وستبقى إسرائيل في حالة تأهب قصوى وقد توسع من عملياتها العسكرية لتشمل أهدافًا أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا