المرشد الإيراني: لا خيار أمام أهالي غزة ولبنان سوى الكفاح المسلح

أكّد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن أهالي قطاع غزة ولبنان لا يملكون خياراً آخر سوى اللجوء إلى الكفاح المسلح كرد فعل على الجرائم التي يرتكبها "العدو"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المدنين في المنطقة.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تحقق أي انتصار في غزة ولبنان، بل على العكس، فإن جرائمها من قصف للبيوت والمستشفيات لم تؤدِ إلى أي مكاسب، بل ساهمت في تعزيز قوة المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

وأضاف المرشد الإيراني أن العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان قد أسفر عن ارتكاب "جرائم حرب"، مؤكداً أن قرار القبض على قادة اسرائيل لا يكفي، بل يجب أن يُعقَبوا بالإعدام.

وتابع قائلاً: "الجرائم التي يرتكبها العدو ضد المدنيين ستعزز وتقوي قدرات المقاومة في كلا البلدين".

وأوضح أن جبهة المقاومة ستتسع أكثر في المستقبل، مؤكداً أن الشعبين الفلسطيني واللبناني سيواصلان صمودهما ورفضهما للاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار تطور قدرة المقاومة في مواجهة هذا العدوان.

وفي سياقٍ آخر، أعلن مستشار المرشد الإيراني، أن طهران تدرس خيارات مختلفة "للرد" على إسرائيل عقب سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.

وصرح مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، خلال مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن الرد الإيراني قيد الإعداد، مشددًا على ضرورة التعامل مع الأمر بدقة وسرية لضمان فعاليته.

التصريحات جاءت بعد غارات إسرائيلية في 26 تشرين الأول، استهدفت منشآت إيرانية، بينها مواقع حساسة مثل منشأة "بارشن" العسكرية. وهذه الهجمات جاءت بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب الأراضي الاسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، ما أثار مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.

ويتّهم الجيش الإسرائيلي إيران باستخدام منشآتها العسكرية لأغراض تتعلق بالبرنامج النووي وتطوير الأسلحة، بالمقابل، ترى إيران أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض نفوذها الإقليمي وإضعاف حلفائها، وخاصة حزب الله، الذي يشكل قوة إقليمية رئيسية في معادلات المنطقة، وجاءت تلك الاتهامات عقب إعلان إيران دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، في الحرب التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023.