قرى تحت وطأة العزلة... والتداعيات تضرب كافة القطاعات!

بسبب الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة، تواجه مناطق مرجعيون وحاصبيا أزمة حادة نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مما أثر بشكل مباشر على توفير الخدمات الأساسية للسكان، فقد توقفت محطات ضخ المياه، كما انقطعت خدمات الإنترنت وشبكة الإرسال الخلوي، وهذا ما يزيد من صعوبة حياتهم اليومية ويتركهم في حالة من العزلة التامة.

وفي هذا السياق، يؤكد رئيس بلدية حاصبيا، لبيب الحمرا، في حديثٍ لــ"ليبانون ديبايت"، أن "أزمة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة منذ حوالي 60 يومًا، وذلك بعد قصف منشآت مشروع الليطاني ومكاتبه في بلدة مركبا، وتضرر الخط 66 الذي يغذي منطقتي حاصبيا ومرجعيون، وما زاد الأزمة حاليًا هو القصف الإسرائيلي التي تعرضت له بلدة القطراني في قضاء جزين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنها وعن القرى المجاورة لها".

ويقول: "نحن نعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة ولم نتمكن من إيجاد حل لها، ولقد تواصلنا مع الصليب الأحمر الدولي لكي تمنح إسرائيل الإذن لفرق الصيانة بالتنسيق مع اليونيفيل للقيام بأعمال الصيانة اللازمة من أجل إعادة التيار الكهربائي، ولكن إسرائيل أخلفت بوعودها للصليب الأحمر الدولي".

ويُشير الحمرا إلى أن "الوضع في شبكة الاتصالات والإنترنت سيء جدًا، حيث يعاني العديد من السكان، وبالأخص الطلاب، إذ يعتمدون بشكل أساسي على الكهرباء والإنترنت لمتابعة دروسهم".

كما ويلفت إلى أن "البلدية تواجه تحديات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية للسكان والنازحين"، قائلاً: "نحن نبذل قصارى جهدنا لتأمين المياه والكهرباء، حيث تقوم البلدية بدعم مؤسسات مياه لبنان الجنوبي عبر مبادرة من أهالي حاصبيا، وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي في شراء المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء".

وبخصوص النازحين، يوضح أن "هناك حاجة ماسة إلى وسائل التدفئة، أما بالنسبة للمساعدات الغذائية والصحية فهي مؤمنة، لكننا ما زلنا نتواصل مع الجهات المعنية والمنظمات المانحة لتأمين المزيد من وسائل التدفئة".

ويختم الحمرا، قائلاً: "نأمل أن تمر هذه المرحلة الصعبة بأقل قدر ممكن من الخسائر، وأن يتمكن الجميع من تجاوز هذه الأوقات العصيبة، ويعم السلام والاستقرار في جميع أرجاء البلاد".