معابر جديدة غير شرعية تتحضّر لإعادة السوريين… بشير مطر : أعمال التهريب ناشطة بقوة

بات مؤكداً أنّ ملف النزوح السوري إلى لبنان لن يصل إلى الحلّ المطلوب، على الرغم من مرور كل تلك السنوات، إذ ما زال يتلقّى الرفض لأسباب غير مقنعة، فيما ظهرت بوادر إيجابية منذ فترة طويلة بعدما ساد الهدوء معظم المناطق السورية، الأمر الذي فتح أبواب العودة على مصراعيها، لكنها بقيت خجولة ولم يتحقّق سوى القليل منها. ولم نشهد رحيل هؤلاء بأعداد كبيرة، إلّا حين اشتدّت وتيرة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وشهدت المناطق البقاعية الحدودية غارات يومية ساهمت في عودتهم إلى سوريا.

واليوم وبعدما باتت معابر البقاع الحدودية الشرعية وغير الشرعية خارج الخدمة، على أثر ضربات إسرائيلية، بدأت بعض العصابات المتخصّصة بفتح معابر غير شرعية وفق معلومات” هنا لبنان”، مقابل العملة الصعبة إذ يتراوح المبلغ ما بين 100 و200 دولار وأحياناً اكثر، بحسب وضع النازح وأهداف دخوله، مما يعني أنّ هذا المبلغ كفيل بعودة أيّ نازح سوري إلى الأراضي اللبنانية التي ستبقى سائبة إلى أجل غير مسمّى، فالخطوط مفتوحة والنتيجة بقاء الملف ضمن دائرة الأفق المسدود، والمتربّع الدائم على عرش هموم لبنان، الذي يتطلّب من السياسيين اتخاذ قرار موّحد وعلني للوصول إلى حلول عملية، لأنّ تأثيره الكارثي ساهم في المزيد من الإنعكاسات السلبية على لبنان ومن كل النواحي.

وفي هذا الإطار، أكّد رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر هذه المعلومات وقال: “دخول النازحين السوريين خلسة إلى المناطق الحدودية لم يتوقّف، فلا ضوابط بل فوضى عارمة وضمن كل المناطق الحدودية، والقضية أصبحت ذات منفعة للنازحين لأنهم يحصلون على مساعدات مادية وعينية، وهذه التقديمات تحفزّهم على البقاء حيث هم”. وأشار مطر إلى أنّنا سنشهد عودة بأعداد كبيرة للنازحين السوريين إلى لبنان بعد إنتهاء الحرب، تقارب النصف مليون شخص، فالحدود دائماً مفتوحة وبات لدينا في القاع 30 ألف نازح، وقبل فترة دخل 4 آلاف أي لدينا اليوم 34 ألف نازح سوري، لافتاً إلى أنّ أعمال التهريب قائمة بقوة ومن كل الأنواع، على الرغم من أنّ الجيش يقوم بإلقاء القبض على المهربين على حواجزه في المنطقة، مشدّداً على ضرورة ضبط الحدود بأقصى سرعة.