انتصرنا... بشرى الخليل تدلي بإعترافات مثيرة ومفاجآت شيعية خطيرة: مليارات السيستاني قادمة للبنان!
هل يثق لبنان بنوايا نتنياهو؟ قراءة في أجواء التهدئة ومخاطر الوعود الإسرائيلية
تناقلت الصحافة الإسرائيلية في خلال الساعات الأخيرة أجواء تفاؤلية تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية. وبرزت تسريبات عن موافقة مبدئية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة قد تعكس ضغوطاً دولية أو حسابات داخلية لدى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. لكن هذه الأجواء تثير تساؤلات عديدة حول مدى جديتها وحقيقة النوايا الإسرائيلية، خصوصاً في ظل سجل طويل من التراجع عن الالتزامات والانتهاكات، بحسب مصدر لبناني واسع الاطلاع.
الحديث عن موافقة نتنياهو: تكتيك أم تحول؟
يقول المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم، ان "الموافقة المبدئية التي أُشيع أن نتنياهو قد منحها تعكس، ربما، رغبة إسرائيلية في تهدئة الأوضاع على إحدى الجبهات وسط تصاعد الضغوط الدولية والخسائر العسكرية والبشرية التي تتكبدها إسرائيل على أكثر من صعيد. لكن من المعروف أن سياسات نتنياهو غالباً ما تُبنى على أساس المناورات السياسية وحسابات البقاء في السلطة، مما يجعل أي تعهد من قبله قابلاً للتبدل مع تغير الظروف".
هل يمكن الركون إلى النوايا الإسرائيلية؟
يوضح المصدر ان "الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تعتبر الأكثر تطرفاً في تاريخ البلاد، تضم شخصيات معروفة بعدم احترامها للاتفاقات أو القوانين الدولية. هذا يجعل الركون إلى أية وعود أو تسريبات غير مدعومة بضمانات دولية خطأً استراتيجياً. علاوة على ذلك، قد يكون الحديث عن وقف إطلاق النار مجرد محاولة لتهدئة الجبهة الشمالية بغية تركيز الجهود على اعادة تنظيم الصفوف والتقاط الانفاس قبل جولة دموية وتدميرية جديدة، وربما لتركيز الجهود جبهات أخرى، في ظل خشية اسرائيلية من ضربة ايرانية".
الموقف اللبناني: ما العمل؟
يؤكد المصدر ان "لبنان الذي يعاني من أزمات داخلية خانقة، يحتاج إلى التعامل مع هذه الأجواء بحذر ودبلوماسية عالية. وينبغي أن تكون هناك خطوات واضحة تشمل:
اولا: التنسيق مع الأطراف الدولية: لبنان يجب أن يطالب بضمانات دولية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، على أن يكون ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
ثانيا: الوحدة الداخلية: تحقيق موقف سياسي موحد بين القوى اللبنانية لمواجهة أي استحقاقات أو ضغوط قد تفرضها هذه المرحلة.
ثالثا: الحفاظ على الجاهزية العسكرية: عدم الركون إلى وعود غير مؤكدة والاستمرار في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش اللبناني ودعم التنسيق مع اليونيفيل.
رابعا: التحركات الدبلوماسية المكثفة: لبنان بحاجة إلى حراك دولي قوي يركز على كشف الانتهاكات الإسرائيلية وإبراز معاناة المدنيين اللبنانيين أمام الرأي العام العالمي".
ويرى المصدر انه "في ظل الحديث عن أجواء التفاؤل الإسرائيلي، يجب على لبنان أن يبقى متيقظاً وحذراً. فالتجارب السابقة تؤكد أن التعويل على وعود إسرائيلية دون ضمانات ملموسة قد يؤدي إلى خيبات جديدة. الأهم أن يستثمر لبنان هذا الوضع لتقوية موقفه داخلياً وخارجياً، ويُظهر أنه ليس الطرف الضعيف في المعادلة".
داود رمال – "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|