بشأن وقف إطلاق النار في لبنان... تعليقٌ ايراني!

رحبت إيران بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن "بلاده ترحب بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مؤكداً أن "هذا الاتفاق يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة له".

في السياق ذاته، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، على التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، إضافة إلى التعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، لاقت هذه الخطوة ترحيباً دولياً واسعاً، حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يسهم الاتفاق في "وضع حد للعنف والدمار والمعاناة" في البلدين.

كما وصف مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاتفاق بأنه "يشكل ارتياحاً للوضع المدمر في المنطقة"، بينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن "الاتفاق يمنح لبنان فرصة لتعزيز استقراره الداخلي بفضل تراجع نفوذ حزب الله".

وفي رسالة مصورة على حسابه عبر منصة "أكس"، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتفاق بأنه "دليل على شجاعة سياسية يمكن أن توفر السلام والأمن على المدى الطويل للشرق الأوسط".

على الجانب الآخر، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة بسبب موافقته على الاتفاق، وقال أن "في عهد نتنياهو، حدثت أكبر كارثة في تاريخنا"، مشيراً إلى أن "أي اتفاق مع حزب الله لن يوقف الفوضى".

وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد سريان الهدنة، تحذيراً لسكان جنوب لبنان من العودة إلى مناطقهم، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في مواقعه داخل جنوب لبنان".

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنه "يحظر على السكان التوجه إلى القرى التي تم إخلاؤها"، مؤكداً أنه "سيتم إعلامهم بالموعد الآمن للعودة".

في المقابل، طالب حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، المواطنين بعدم التحرك إلى المناطق الجنوبية حتى يتم الإعلان عن ذلك.

وبدأت حركة عودة النازحين إلى مناطقهم في الجنوب، مثل الضاحية الجنوبية لبيروت، وصور، والنبطية، بعد أن نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية.