محليات

بعد اتفاق الهدنة.. واشنطن تواجه "التحدي الأكبر" في لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "أكسيوس"، اليوم، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين  إسرائيل وحزب الله يُعد إنجازًا دبلوماسيًا كان صعب المنال، لكن الحفاظ عليه ومنع انهياره قد يكون أكثر صعوبة.

وتتحمل الولايات المتحدة الآن مسؤولية الحفاظ على الهدوء على طول إحدى أكثر الحدود تقلبًا في الشرق الأوسط بين إسرائيل ولبنان، في ظل فترة انتقالية رئاسية وأزمة إقليمية واسعة لم تُحل بعد.

وتطلب الاتفاق شهورًا من المفاوضات المعقدة، حيث شارك فيها الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه في الأيام الأخيرة قبل انتقال السلطة؛ إذ سيرث الاتفاق.

وإذا نجح هذا الاتفاق، فسيضع حدًا لعام من إراقة الدماء؛ ما يتيح لمئات الآلاف من السكان على جانبي الحدود العودة إلى منازلهم.

ومع ذلك، فإن الاتفاق يفرض على الولايات المتحدة مسؤوليات شاقة تتضمن مراقبة الانتهاكات، والسيطرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدّد بالتخلي عن الاتفاق في حال تجاوز حزب الله "الخطوط الحمراء" التي وضعها.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد يوم واحد فقط من إعلان مبادرة وقف إطلاق النار الأمريكية الفرنسية، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر الله؛ ما أثار توترات داخل البيت الأبيض.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، بدأ مستشار الرئيس بايدن، آموس هوكشتاين، العمل على وضع مسودة معايير الاتفاق.

وفي نهاية الشهر، شهدت المفاوضات تقدمًا ملموسًا بعد لقاءات بين هوكشتاين ونتنياهو، رغم العوائق السياسية والقانونية التي واجهتها إسرائيل، بما في ذلك مذكرة اعتقال دولية بحق نتنياهو أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.

وباللحظات الأخيرة، لعبت الوساطات الدولية دورًا حاسمًا، بما في ذلك جهود الرئيس بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد خلاف بشأن بند يمنح إسرائيل الحق في الرد على انتهاكات حزب الله.

بحلول مساء الأحد الماضي، تم التوصل إلى اتفاق نهائي، ووافق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد 36 ساعة من المداولات.

الاتفاق يضع مسؤوليات كبيرة على الولايات المتحدة، أبرزها الإشراف على آلية المراقبة وتوجيه ردود إسرائيل على الانتهاكات.

وفي حين أن الجيش اللبناني يستعد للتحرك إلى جنوب لبنان، فإن التحدي الأكبر يكمن في إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله وضمان عدم تجاوز أي طرف للخطوط الحمراء.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، الجيش اللبناني أصبح الآن في موقف أقوى مقارنة بما كان عليه في 2006، فيما يعاني حزب الله من ضعف سياسي وعسكري.

وخلص تقرير "أكسيوس" إلى أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيتم اختبار صلابة هذا الاتفاق الهش، بينما ستنتقل مسؤولية الإشراف عليه إلى إدارة ترامب. وتبقى الأنظار متجهة نحو الالتزام ببنوده وضمان الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا