كتائب "حزب الله العراق": سنواصل الهجمات رغم اتفاق وقف النار في لبنان

بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، جاء تعليق كتائب "حزب الله العراق" حول التطورات الأخيرة. فقد أكدت الكتائب، اليوم الأربعاء، أن هجماتها لن تتوقف رغم وقف إطلاق النار في لبنان، مشددة على عدم فصل جبهات المقاومة في المنطقة وعدم ترك قطاع غزة وحيدًا في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

واعتبرت كتائب "حزب الله العراق"، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية في لبنان، ما دفعها إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضحت أن "هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا فشل إسرائيل في محققة أهدافها"، معتبرة أن "الدور الأميركي كان حاسمًا في كل القرارات والعمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل ضد لبنان وفلسطين".

كما أكدت كتائب "حزب الله العراق" أن وقف إطلاق النار في لبنان لن يؤثر على "وحدة الساحات"، وهو مصطلح يشير إلى التنسيق بين مختلف جبهات المقاومة ضد إسرائيل، حيث أشارت إلى أن أطرافًا جديدة ستنضم إلى هذه الساحات لدعم قطاع غزة وعدم تركه وحيدًا في صراعه المستمر مع الجيش الإسرائيلي.

ويأتي هذا البيان في وقت حساس، حيث يعيش العراق حالة من الترقب والحذر الشديد بعد إعلان إسرائيل نيتها توجيه عمل عسكري ضد الأراضي العراقية على خلفية الهجمات التي نفذتها الفصائل المسلحة العراقية ضد أهداف ومواقع إسرائيلية باستخدام الطائرات المسيّرة، في سياق ما وصفته الفصائل بأنه تضامن مع غزة تحت مبدأ "وحدة الساحات".

وفي هذا السياق، أكدت الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، والمعروفة بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، أنها استهدفت أهدافًا في إسرائيل عبر الطائرات المسيرة كجزء من تضامنها مع الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن هذه العمليات جزء من استراتيجية "وحدة الساحات" التي تتبناها فصائل المقاومة في المنطقة.

ويعود مصطلح "وحدة الساحات" إلى السنوات الأخيرة كدعوة لتوحيد جبهات المقاومة في عدة مناطق ضد إسرائيل وأميركا، حيث يشمل هذا المصطلح جبهات القتال في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والجولان السوري والعراق واليمن، وأحيانًا يشارك فيه عرب إسرائيل. وقد تصاعدت الدعوات لتفعيل هذا المفهوم بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.

وتعني "وحدة الساحات" عمليًا تحريك جبهات متعددة ضد إسرائيل وأميركا في الوقت نفسه، حتى إذا كانت المعركة قد بدأت على يد إحدى الحركات الموالية لإيران، حيث يتم التنسيق بين مختلف الفصائل في المنطقة لزيادة الضغط على إسرائيل وحلفائها.