محليات

خطوات قد تسهّل مهمّة الجيش في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار ولكن...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يكون الوقت الحالي هو المثالي لإعلان حال الطوارىء، وذلك بعدما أُجبِرَت السلطة اللبنانية على التسليم بدور هائل للجيش اللبناني جنوباً، وعلى مستوى لبنان كلّه في مدى أبْعَد.

بسلاسة...

فرغم بعض الظروف القاسية التي عانى منها البلد خلال السنوات القليلة الماضية، لم تُعلَن حال الطوارىء أبداً، حتى في أوان تفشّي جائحة "كوفيد - 19" مثلاً، وغيرها من الأزمات الصّعبة، وسط تغاضٍ تامّ عن أن تسليم بعض الدول زمام الأمور لجيوشها خلال بعض الحالات يمكنه تسهيل الكثير من المهام، أو إتمامها بالسلاسة اللازمة.

تسهيلات أكبر

فبين الخوف من تأثير ذلك على الشكل السلطوي العام في البلد، و(الخوف) من أبعاده المستقبلية، ومن أمور حسّاسة أخرى تتعلّق بهذا المكوّن اللبناني أو ذاك، في هذه المنطقة أو تلك، لم تُفرَض حال الطوارىء خلال السنوات الماضية. ولكن ماذا عن الوضع اليوم؟ والى أي مدى يمكن لإعلان حال الطوارىء أن يساعد على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وعلى إنجاز مهامه في كل الأراضي اللبنانية بتسهيلات أكبر، وبوضوح أكبر على المستويات كافة، خصوصاً إذا برزت مشاكل ببعض المناطق والحالات في معرض تطبيق شروط بنود وقف إطلاق النار التي أتاحت وقف العمليات العسكرية مدّة 60 يوماً؟

كلفة كبيرة

وبالتالي، مقياس الجدية اللبنانية في تنفيذ تلك البنود قد تتطلّب إعلان حال طوارىء في مكان ما، وتوفير التسهيلات القانونية والدستورية والسياسية لذلك، منعاً لترك ثغرات مفتوحة ومُبرَّرَة يمكنها أن تؤخّر أو أن تُفشِل بعض المهام في أي مكان. وهذا إن حصل، سيرتّب كلفة كبيرة على لبنان واللبنانيين بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوماً، أو ربما قبلها.

لا شيء إضافياً...

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "إعلان حال الطوارىء يحتاج الى قانون أولاً، والى مجهود من مجلس النواب في هذا الإطار، وذلك وفق طلب من الحكومة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الجيش ينفّذ قرار وقف إطلاق النار حالياً فقط، ولا يمكنه أن يقوم بأي شيء إضافي. فوقف إطلاق النار تمّ بين لبنان وإسرائيل بعهدة الأمم المتحدة. وهناك لجنة مراقبة له، ولا يمكن لمهام الجيش أن تتجاوز ذلك الآن. وبالتالي، القرار المُتَّفَق عليه للمرحلة القليلة القادمة هو أن ينتشر الجيش لتطبيق القرار 1701".

تجربة

وأشار المصدر الى أن "لا أحد يعلم ما يمكنه أن يحصل خلال المرحلة القليلة القادمة، ولا ما إذا كانت ستكون هناك مشاكل تعترض الجيش في انتشاره الذي بدأ. سيصل الى لبنان فريق العمل الأميركي الخاص بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار لبَدْء مهمّته، ولا شكّ في أن هناك بعض المعوقات التي ستظهر تباعاً، ولكن سيتمّ تذليلها".

وختم:"قوات "يونيفيل" لا تفعل شيئاً مختلفاً بشكل جوهري عن مهامها الاعتيادية في الوقت الحالي. فالعمل كلّه متروك للجيش اللبناني الآن سواء على صعيد الانتشار جنوباً، أو تطبيق القرار 1701، وتنفيذ بنود وقف إطلاق النار وشروطها. نحن لسنا في نهاية حرب حالياً، بل أمام وقف لإطلاق النار مدّته 60 يوماً هي عبارة عن تجربة تُنهي المشكلة، إذا استلم الجيش اللبناني زمام الأمور كلّها في الجنوب".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا